"داعش" تسيطر على "مركدة" جنوب الحسكة

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطرته الكاملة على بلدة "مركدة" جنوب الحسكة بعد سيطرته على المستشفى آخر معاقل النصرة في البلدة، وقضائه على المقاومين حول مشفى البلدة حسب قوله.

بينما نفى عبد الله الهاشمي الناطق باسم جيش الحق في الحسكة على صفحته في "فيسبوك" سيطرة داعش على "مركدة"، وقال إن اشتباكات عنيفة دارت البارحة بين الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى عند حاجز الثلجة قرب البلدة.

ويبقى أهالي بلدة "مركدة" أكبر الخاسرين من المعارك، إذ عبر العديد منهم عن سخطه بسبب ما خلفه القصف المتبادل بين الطرفين من خراب ودمار في البيوت وتهجيرهم منها.

وتبادل الطرفان المتحاربان في "مركدة" الاتهامات في التسبب بإصابة مسجد البلدة بقذيفة هاون، ما أحدث أضرارا في بعض جدرانه.

ويرجع البعض هذا التقدم للتنظيم إلى اندلاع خلافات عشائرية في البصيرة جنوب "مركدة" التي تعتبر ضمن الخطوط الخلفية لجبهة النصرة وكتائب الجيش الحر والعشائر المتحالفة معها والتي أسفرت عن أكثر من 10 قتلى من الطرفين.

وتشهد مدينة "مركدة" التي تتوسط المسافة بين مدينتي دير الزور والحسكة منذ نحو شهرين معارك عنيفة بين الجيش الحر والنصرة من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف آخر، خلفت مئات القتلى من الطرفين، إضافة إلى 9 مدنيين، وهجرت سكان البلدة والقرى المحيطة بها بشكل شبه كامل.