ماجد الخالدي
2014-03-25
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حقبة الإستعمار الذي جاء وليدا شرعيا من أبيه الحروب الصليبية ونتيجة طبيعية لتراكم التجارب لدى الغرب الصليبي، انبثقت فكرة الصهيونية المتجذرة بالنفسية اليهودية الحاقدة على بني الإنسان، فكان الزواج الشرعي بين الإستعمار الغربي والصهيونية اليهودية كمصلحة مشتركة أثمرت السوسة الحمراء أو ما يسمى ب"إسرائيل"!.. من أجل نجاح هذا المشروع الذي يدرك الغرب والصهاينة أنه إلى زوال مهما طال مكوثه، لعبت القوى العظمى على مر تاريخ العالم الحديث على أوراق العرب ومشاكلهم التاريخية، ومن أخطرها هي الورقة الدينية التي يمثلها ما يسمى بالطائفة أو المذهب، وهي هنا تحديدا وبشكل موضوعي دقيق: الباطنية!.. الهدف المتوخى من هذه الورقة الشيطانية الأخطر الذي تعيه الصهيونية، والتاريخ اليهودي راقبه وساهم فيه خلال المؤامرة الفارسية في العهد الأموي، والنزعات الشعوبية وحركاتها المختلفة خلال العهد العباسي، حتى استوعبته ما يسمى بدولة إسرائيل ودرسته بشكل دقيق وقاربت ذلك الدرس والفهم في شكل مؤامرات مستمرة وحروب خاطفة مستمرة، ولعل ما ينسب للهالك بن جوريون في عام 1957م حول ما يسمى نظرية "شد الأطراف" أو حلف "الرمح الثلاثي"-التي كانت أضلاعه هي إيران وتركيا وأثيوبيا باعتبارها أقاليم أجنبية لديها طموحات أو أوهام تاريخية ضد الأمة العربية، وتحيط بالوطن العربي قلب الرسالة الإسلامية رسالة التوحيد التي هي أعدى أعداء قوى الشرك وعلى رأسهم يهود، وربما لا زالت هذه النظرية مطبقة بشكل أو بآخر عبر الدول نفسها أو عبر الدولة العميقة في بعضها، كحالة تركيا في صراعها المرير للخروج من ربقة الكمالية الخبيثة- لعل ذلك المنسوب لبن جوريون خير دليل على ما نقول من استغلال القوى العظمى للورقة الدينية عبر دغدغة مشاعر وأطماع الأقليات الدينية في الوطن العربي وعلى رأس القائمة هي الأقليات الباطنية ومن أخطرها الطائفة النصيرية، والتشيع الجعفري، المنسوب زورا وبهتانا للإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه!.. أخيرا وقد أطلت، فمن نافلة القول أن النصيرية من حيث يعلمون أو لا يعلمون قدموا أنفسهم عبر التاريخ السوري والعربي عموما مجرد بيادق وأدوات لا قيمة لها في الحساب الأجنبي، يستعملها في ضرب الأمة من الداخل وخلخلة أمنها ثم بعد أن ينتهي منها يرمي بها إلى مزبلة التاريخ وهكذا عبر التاريخ!.. فمتى يدرك هؤلاء الأشقياء ما يحاك من خلالهم بأمتهم وبهم معاً!.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية