علمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة أن شخصيات محسوبة على النظام اجتمعت قبل أيام مع عدد من الشخصيات المحسوبة على المعارضة في مدينة حلب وطرحت عليها موضوع "المصالحة" بين "الغربية والشرقية".
وفي التفاصيل، أكدت المصادر أن الاجتماع ضم وفدا من النظام يترأسه المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب، وعدد من الشخصيات المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام في ندوة الشهباء الواقعة قرب جامع الرضوان في مدينة حلب، طرح خلالها الشهابي موضوع "المصالحة" وطلب من "المعارضين" الترويج للفكرة من خلال تسوية أوضاع المسلحين شرط تسليم أسلحتهم ونقاط تمركزهم في مناطق سيطرة الجيش الحر شرق مدينة حلب.
واستشهد الشهابي، خلال طرحه, بالمصالحات التي حصلت بين قوات النظام والجيش الحر في ريف دمشق مطلع الشهر المنصرم, مؤكداً أن قوات الجيش النظامي ستحكم قبضتها على محيط مدينة حلب في القريب العاجل ما يعني حصار "المسلحين" وبالتالي لن يكون لديهم خيار سوى الموت جوعاً أو تسليم أنفسهم حسب قوله.
وحاول الشهابي الذي تصدر الاجتماع أن يمثل دور الوسيط الوطني الذي لا هم له سوى حقن دماء السوريين, مستخدماً عبارات وطنية, ملوحاً بعصى "داعش" والجماعات التكفيرية الأجنبية التي زرعت الحقد والكراهية بين السوريين, وحولت الثورة التي بدأت سلمية لصراع مسلح وحرب أهلية حسب تعبيره، مؤكداً على أن الحل الوحيد للأزمة التي تعصف بالوطن يجب أن يكون سورياً بامتياز.
وفي سياق متصل سرّبت مصادر لـ"زمان الوصل" أن الشهابي زار مدينة غازي عنتاب التركية قبل حوالي شهر سرّاً، واجتمع مع عدد من الناشطين المعارضين في تركيا للترويج لموضوع المصالحة وتسوية أمور المطلوبين، في حين وردت أنباء عن زيارة علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في حكومة الأسد لتركيا للغرض نفسه دون أن يتسنى لـ"زمان الوصل" التأكد من صحة المعلومات.
يذكر أن مصادر إعلامية تحدثت اليوم عن عودة 6 معارضين سوريين إلى دمشق في إطار تسوية مع النظام السوري تتضمن تحضيرات لعقد مؤتمر وطني عام، مؤكدة على أنهم يقيمون الآن في فندق وسط العاصمة دمشق وسط تكتم إعلامي, مشيرة إلى وجود قائمة تضم 140معارضاً ينّوون العودة إلى "حضن الوطن".
أحمد بريمو - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية