أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيفل و16 مدينة فرنسية "مع السوريين" عشية ذكرى الثورة

انسدلت كلمات "مع السوريين" على برج إيفل وسط العاصمة الفرنسية، فيما شهدت مدن أخرى احفالات تضامنية في ذكرى انطلاقة الثورة السورية. واعتبرت أوساط ثقافية وسياسية أن التظاهرات شكلت علامة فارقة لجهة تنظيمها أولا واتساعها ثانيا واستقطابها لوجوه سياسية في أماكن التظاهرات. 

وشهدت ساحة البرج "تروكاديرو" تجمعا للسوريين في باريس ونشاطات بدأت بالأغاني الوطنية "باللغة العربية والفرنسية" ورفع أعلام الثورة السورية وهتافات تجمع على خيارات السوريين في ثورتهم والمضي بها، ومناشدة الدول الإقليمية والدولية بوقف مجازر الأسد.

كما شهدت باريس وقفات تضامنية وعروض (الراب)، التي جسدت ما يعانيه الفلسطينيون في مخيمي اليرموك وفلسطين، فيما انضمت منظمة العفو الدولية إلى الحملة الدولية للتضامن مع السوريين.

وبدأت التظاهرة عند السادسة مساء أمس ومع حلول ليل باريس أضاء المتظاهرون شموع الحرية لسورية والسوريين، فيما استعرضت اللافتات التي حملها السوريون عبر سنوات الثورة باعتبارها الأكثر تعبيراً عن أهداف الثورة السورية ومطالبها.

وأشار بعض الحضور إلى أهمية المناسبة لتحفيز حراك أوروبي في عواصم القرار، بعد أن خلط الأسد أوراق الثورة السورية بمنغصات تمثلت بحضور المنظمات الجهادية والتكفيرية ليظهر للغرب أنه البديل الأنسب.
وقالت نسرين عبد إحدى المشاركات ل"زمان الوصل" إن "علينا جميعا العمل بيد واحدة لإعادة بوصلة الثورة وإكسابها صدقيتها بعد أن شابها بفعل ممارسة النظام السوري وداعميه الكثير مما بات يخيف الغرب، وهو ما أخّر سقوط الأسد وزاد من معاناة السوريين.

فيما لفت وسام سالم إلى أن المظاهرة تأخذ أهميتها من قدرتها على مزيد من الاستقطاب وإظهار الوجه الدموي الذي مارسه الأسد وداعموه بحق السوريين طيلة الأعوام الثلاث السابقة، مضيفا "نحن هنا مهجرين ولاجئين، جئنا نتضامن مع أهلنا، ونؤكد حق السوريين في ثورتهم ومطالبها".

وكانت منظمة العفو الدولية طلبت في بيان لها من المهتمين والحضور بدعم الشعب السوري وحمل مصباح كهربائي أو أي مصدر للضوء مع رفع لافتة بيضاء مكتوب عليها بالأسود "مع السوريين" كشعار للحملة، ولتذكير قادة العالم بمعاناة السوريين المحاصرين عبر توقيع عريضة تُرفع إلى الأمم المتحدة.

ولفتت المنظمة في بيانها إلى الأثمان التي يدفعها السوريون المحاصرون, معتبرةً أن الأزمة الإنسانية والاقتصادية والمعيشية التي يعيشوها أهل سوريا هي الأشد وطأة في القرن الواحد والعشرين".

حـضـر الاحـتـفـالية عدد كبير من العاملين في الصحافة الفرنسية ووكالات الأنباء العالمية، وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية الفرنسية.

باريس - زمان الوصل - محمد العويد
(109)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي