أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لقاء سوري - أمريكي في واشنطن يثير التساؤلات

أثيرت في العاصمة الأمريكية تساؤلات عن فحوى اللقاء الذي تم الأسبوع الماضي بين السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.

وكانت مصادر واشنطن قد أشارت إلى أن الاجتماع الذي استغرق ساعتين، جاء بناء على طلب عاجل من فيلتمان، من دون أن ترشح أية تفاصيل عما دار خلاله، علما بأن لقاءات من هذا النوع نادرة الحدوث لا سيما خلال الأعوام القليلة الماضية، ومنذ أن علقت واشنطن الاجتماعات التنسيقية الدورية بين المسؤولين الأمريكيين والسوريين عام 2003.

يذكر أن فيلتمان عمل سفيرا لبلاده في بيروت وانتقل مؤخرا إلى واشنطن.

وشرح السفير مصطفى لـ"الوطن" فحوى اللقاء وقال إنه التقى فيلتمان الاثنين الماضي، وأبلغه الرد الرسمي السوري حول الإدعاءات الأمريكية التي زعمت بأن إسرائيل دمرت مفاعلا نوويا سوريا قيد الإنشاء ".

و أوضح مصطفى بأن "موعده مع فيلتمان كان موعدا رسميا محدداً مسبقا، ولم يكن له أي علاقة بمجيئه إلى دمشق حاليا، وأنه تم بحضور وفد من السفارة السورية بواشنطن وموظفين من الخارجية الأمريكية".

وقال مصطفى "أبلغت فيلتمان في الاجتماع الذي سجل بمحضر رسمي، أن الولايات المتحدة لها تاريخ مسجل سابقا بالكذب، حيث سبق وأن ادعت بأن لديها أدلة على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وبناء عليه أغارت على بغداد، ومن ثم أتى كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق واعترف بأنهم أخطأوا في تقديرهم وأنه تاريخ أسود للولايات المتحدة ".

وتابع " وبناء عليه فليس غريباً على واشنطن أن تتبع نفس الأسلوب معنا الآن في موضوع المفاعل النووي الذي دمرته إسرائيل في الصحراء السورية".

و لدى سؤال "الوطن" عن تعليق فيلتمان على هذا الرد السوري، أفاد السفير مصطفى بأن " فيلتمان لم يعلق، وإنما اكتفى بتزويدنا بمجموعتين من الصور المأخوذة عبر الأقمار الصناعية لمبنيين قد يكونان في أية منطقة من العالم، إحداهما لمبنى من الخارج وليس هناك ما يثبت بأنهما داخل الأراضي السورية وأخرى صورة مأخوذة من الداخل ثلاثية الأبعاد ومصورة عن طريق الكمبيوتر".

وأكد مصطفى بأنه أعلم "فيلتمان بأن الصور المقدمة غير كافية وأن أي كمبيوتر يمكن له أن يصمم مثل تلك الصور الداخلية، والخارجية عامة في التقاطها". ولفت إلى أنه لمس "إصرار الأمريكيين على ما تقدموا به وعلى اتهام سوريا، ولكن بالتأكيد في النهاية سيثبت من يقول الصدق ممن يكذب".

وعاد السفير السوري إلى واشنطن وشدد بأن زيارته الحالية إلى دمشق هي زيارة روتينية يقوم بها كل شهر ونصف، لأن " طبيعة عمله تقتضي عدم غيابه طويلا عن البلد، إضافة إلى ضرورة التواصل مع القيادة السورية للوقوف معها على المواقف الرسمية من آخر التطورات".

الوطن السعودية
(99)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي