أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد يطالب إسرائيل بضمانات على غرار وديعة رابين وإسرائيل ترفض

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية أن بلاده لن تدخل في مفاوضات- لاتعرف ماهيتها - مع إسرائيل مالم تنسحب من مرتفعات الجولان ، قائلا على إسرائيل أن تصدر إعلان رسمي وواضح حول رغبتها بالسلام و تقديم ضمانات عن عودة الأرض كاملة على غرار مافعل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين في التسعينيات أي أن تكون مكتوبة.
وقال الأسد في حال وجود هذه الضمانات يمكن أن ندخل المفاوضات عبر طرف ثالث مصراً على أن تكون علنية ومباشرة بوجود راع نزيه. متحدثا عن طرف ثالث يثق به السوريون يعمل منذ أسابيع على تقريب وجهات النظر بين الطرفين. مؤكدا رفضه لمفاوضات سرية او ( تخبئة أي شئ عن الشعب ) ، مضيفا سنشرح للشعب صراحة مايجري ولو بالخطوط العامة وسنعطيهم التفاصيل لاحقا .
من جانبه قال مارك ريغيف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن دعم سوريا لأعداء إسرائيل يقف عائقا أمام أي محادثات بين البلدين ،معتبرا انه من الصعب اخذ القيادة السورية على محمل الجد كشريك ذي مصداقية للسلام ، مشيرا إلى أن دمشق الدولة العربية الوحيدة التي لها شراكة إستراتيجية مع إيران وعلاقات مع جماعات متطرفة مثل حزب الله وحركة حماس .
يشار إلى أن وديعة رابين تتعلق بالالتزامات التي قدمها رابين إلى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عام 1994 ، وتؤكد دمشق أنها تتمثل بإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل وسوريا مقابل إعادة الجولان حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت دعا الاسبوع الماضي الأسد الى مفاوضات علنية مباشرة في أي مكان يريده . لكن الأسد رد عليه : كيف يريد أولمرت السلام وهو لا يتحدث عن الأرض .
يذكر أن المفاوضات يبين البلدين انهارت عام 2000 بسبب الخلاف على الجولان حيث ترفض إسرائيل استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.

على الصعيد الإقليمي

دعا الرئيس الأسد إلى وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق ، وتحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع العراقيين .

وأعرب الأسد عن أمله في التفاف الأشقاء الفلسطينيين حول مشروع وطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستعداد دمشق لمساعدتهم في ذلك.
داخليا اعتبر الأسد أن معدل النمو بلغ عام 2006 5.1% أعلى من التوقعات وأقل من الطموح ، مشيرا إلى أن الديون الخارجية انخفضت من 20 إلى 3 مليارات دولار ، مؤكدا انه يتم الآن العمل على إصدار قانون جديد للأحزاب ومجلس للشورى ليساهم في العملية التشريعية وتطوير قانون الإدارة المحلية باتجاه لامركزي ، موضحا انه لابد من تسوية إحصاء عام 1962 و
منح الجنسية السورية للأكراد شمال البلاد .

زمان الوصل
(189)    هل أعجبتك المقالة (182)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي