تمكّنت "زمان الوصل" من تحديد مكان وزمان المجزرة التي تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم مقطع فيديو مسربا منها, حيث تظهر فيه مجموعة مسلحة "معظمها من الأجانب" تقوم بإعدام عدة مدنيين -يبدو أنهم معتقلون لديهم- رمياً بالرصاص من مسافة قريبة جداً.
يعود تاريخ ارتكاب المجزرة إلى مطلع شهر كانون الأول من العام الماضي أي قبل حوالي أربعة أشهر, حين استطاع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام السيطرة على قرية "خانات عسان" الواقعة في ريف حلب الجنوبي, بعد معارك طاحنة مع قوات النظام التي كانت تحتل القرية.
وكشف الشاهد وهو أحد أقرباء ضحايا المجزرة لـ"زمان الوصل" عن تفاصيل إعدام قريبه المسنّ واسمه "أحمد العبد الله" الذي يظهر في التسجيل خلال قيام أحد المسلحين بضربه ونهره بلغة أجنبية وإجباره على الجلوس أرضا, بينما كان يتوسل إليه و يرجوه أن يطلق سراحه مقسماً له بأنه وأولاده مسلمون.
وقال الشاهد "إن حجة "داعش" بإعدام قريبي وأولاده الأربعة "عبد الله وحسن وجنيد وعلي وحفيده أحمد، هي أنهم لم يغادروا منازلهم خلال دخول قوات النظام للقرية واتهموهم بالعمالة للنظام وتقديم الطعام والشراب لعناصر الجيش النظامي إبان دخولهم القرية بعد انسحاب الجيش الحر منها مطلع شهر أيار من العام نفسه.
كما يظهر في الفيديو قيام مسلحين آخرين باقتياد عدد آخر من المعتقلين بينهم أطفال ويافعون، وأجلسوهم بنسق واحد, وهم يرددون بعض الكلمات بعضها بلغة عربية ثقيلة مثل "أخي, توبة توبة, سبحان الله" وكلمات غير مفهومة باللغة الروسية. وقال الشاهد إن عناصر التنظيم اعتقلوا قريبه ومن معه في القرية منتصف ليل الاثنين 2–12–2013, أي بعد يوم من دخولهم القرية, واقتادوهم إلى مدجنة تعود ملكيتها لأحد ضحايا المجزرة ويدعى محمد العبد الله, وأعدموا -بداية- ثلاثة أشخاص بينهم صاحب المدجنة أمام زوجاتهم وأبنائهم.
ويظهر الفيديو أن المعتقلين لم يبدوا أي مقاومة ونفذوا أوامر المسلحين دون نقاش، حسب ما تؤكد رواية الشاهد.
ويسمع في التسجيل صوت أحد المعتقلين وهو يرجو المسلحين بلهجة أهل الريف الحلبي ليتركوا ابنه مؤكداً لهم بأنه "درويش" أي غير عاقل, لكن دون أي رد من قبل المسلحين.
بعد ذلك يقوم عدد من المسلحين بإطلاق النار على رؤوس المعتقلين مباشرة من الخلف وقتلهم جميعاً, ثم يقوم عنصر آخر بالإجهاز على رجل مسن "خال الشاهد"، يبدو من خلال التسجيل أن الرصاصة التي أصابت رأسه لم تقتله على الفور.
يذكر أن الشاهد أكد قيام عناصر التنظيم بدفن شهداء المجزرة في مقبرة جماعية في القرية المذكورة بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في حين لا يزال عدد من المعتقلين مفقودين حتى اللحظة وهم (حسن العبد الله, عبد الله حسن العبد الله ومحمد حسن العبد الله وأحمد حسن العبد الله وأحمد محمد العبد الله الملقب بالسنفور).
وفيما يلي أسماء ضحايا المجزرة:
1 - محمد العبد الله وأولاده
2 - عبد الله محمد العبد الله
3 - جنيد محمد العبد الله
4 – حسن محمد العبد الله
5 – علي محمد العبد الله 16 عاما
6 – عمر محمد العبد الله 13 عاما
7 - ربيع محمد العبد الله 14 عاما
8 – مصطفى محمد العبد الله
9 – اسماعيل محمد العبد الله
11 - أحمد العبدالله وأولاده وهم:
12 – عبدالله أحمد العبد الله
13 حسن أحمد العبد الله
14 – جنيد أحمد العبد الله
15 – علي أحمد العبد الله
16 – أحمد عبد الله العبد الله 10 سنوات
أحمد بريمو - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية