حذر ناشطون مما وصفوه بـ"حصار مطبق" على مدينة حلب بسبب التقدم الأخير لقوات الأسد على الجبهة الشرقية للمدينة.
وقالت "مسار برس" إن الجبهة الإسلامية وفصائل أخرى من كتائب الثوار تحاول التصدي لقوات الأسد هناك عبر تعزيز تواجدها العسكري إثر تقدمها في المدينة الصناعية بالقرب من الشيخ نجار، ما أدى إلى قطع كافة الطرق الواصلة إلى الأحياء التي يسيطر عليها الثوار باستثناء طريق واحد هو طريق الكاستيلو –الجندول.
ونقلت الوكالة عن "أبو حمزة" القيادي في لواء التوحيد إن قوات الأسد تهدف من خلال تقدمها إلى فك الحصار الذي يفرضه الثوار على سجن حلب المركزي، موضحا أن قوات الأسد "لم تحقق تقدما حقيقيا على جبهة المدينة الصناعية، وإنما عمدت إلى استخدام رافعات ووضع رشاشات عليها، وذلك على تلة الشيخ يوسف، حيث تمكنت بذلك من كشف الطريق".
يذكر أن هذه المحاولة هي الثالثة من نوعها لقوات الأسد في سعيها لاقتحام الأحياء التي تسيطر عليها كتائب الثوار في حلب، حيث حاولت منذ شهرين دخول تلك الأحياء عبر حي المرجة قادمة من قرية عزيزة، ثم حاولت مجددا عبر حي الجزماتي قادمة من اللواء 80، وتأتي هذه المحاولة عبر منطقة الشيخ نجار باتجاه منطقة المناشر وحي الإنذارات.
ويتخوف أهالي الأحياء الشرقية في حلب من حصار مشابه لحصار غوطة دمشق، في وقت تعاني منه معظم كتائب الثوار نقصا حادا في الأسلحة الثقيلة أمام قوات الأسد المدعومة بالطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ والميليشيات اللبنانية والعراقية والشبيحة.
وفي هذه الأثناء؛ تدور اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في كل من أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي وحلب القديمة في المدينة وقرية بلاط وتلة الصبحية في ريفها، بينما يواصل تنظيم دولة العراق والشام انسحابه من مدن وقرى الريف الشمالي باتجاه مدينة الباب وبلدة الراعي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية