أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بقيادة رجال أعمال... صحوة "مبادرة الضمير" ثانية بنكهة "مبادرة السلام الدولية لسوريا"

آخر خبر: يسعى "سوريون" لتشكيل "كتلة من المستقلين" الذين يتمتعون -كما يروّج الدعاة حرفياً- برصيد وطني وحيثية اجتماعية وتمثيلية لطرح مشروع وطني.

الهدف العام هو الوطن بكليته، ووقف القتال والدم، ولكن-بعد إذن شواربكم- دون التطرق لمصير النظام، أو التطرق له، ولكن بدبلوماسية وحكمة، كي لا ينجرح الشعور ربما.

الخطى والخطوات، نهج مبادرة الضمير بحلة متناسبة مع التطورات، والخطوات اجتماع تحضيري في بيروت ثم لقاء في "آخن" فـ"باريس"..وأخيراً مؤتمر في النمسا.

من الأسماء "المستقلة ذات الرصيد الوطني والحيثية الاجتماعية" سامي الخيمي، راتب الشلاح، نهاد مرتضى، أديب الفاضل، عبد الله الدردري، ..وقيل إن لقاء باريس حضره جهاد مقدسي، وهيثم مناع وسمير العيطة، كما اجتماع آخن الذي حضره حسان الهاشمي وسمير العيطة وزهات كوباني وصلاح الدين سيدو وهدى زين، ويقال إن دعوات ستتم-لتمثيل الأطياف السورية طبعاً- عبد الله الدردري كاقتصادي كبير والمطران ارماش نالبنيان عن المسيحيين، وحسان الهاشمي عن الإخوان المسلمين وعن السيدات من دمشق الدكتورة أشواق عباس وكفاح علي ديب وعميد كلية الاجتماع بجامعة دمشق الدكتور كريم ابو حلاوة وعضو مجلس الشعب عن حزب البعث عصام خليل إضافة لعميد كلية العلوم السياسية الدكتور علي أسعد وطفة. ويقال إن"العراب" بعد اعتذار نبيل الكزبري هو وفيق سعيد.

فتنا بالحيط
أعترف، والاعتراف سيد الأدلة، أني تهت بين ما يحضر له بالعاصمة النمساوية والذي سيعقد في الثامن من آذار المقبل، وبين ما يدعو له رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين، والذي يقال عن رعاية روسية له، فالسياسي حسين يدعو الآن لمبادرة وطنية أيضاً ومشابهة بالمطلق لمبادرة الخيمي ومرتضى والدردري، ولكني للأمانة الصحافية، لم أستطع الفصل بينهما ولا البت بأنهما المبادرة ذاتها، لذا نرجو المعذرة من كل"الوطنيين المستقلين" وأن أي خلط يحصل، هو غير مقصود لطالما الوطن، وليس المصلحة وبقاء الأسد والحفاظ على المكتسبات...من وراء القصد.

بين ضفتين
الله تعالى بالعين لم يُرَه، لكنه بالدلائل والعقل قد عرف، وليس من عاقل -على الأقل- مايزال يعوّل على "السلمية والتفاوض" لتنحي وريث الحكم في سوريا عن المجد والمكتسبات، وترك البلد يبنيها السوريون بكل أطيافهم وألوانهم، لطالما مازال في الوقت بقية، قبل أن تصل"المؤامرة "لفصلها الختامي، ويغدوا التفتيت بداً ليس منه بد، وأخص بعد أن بلغت"الحالة السورية" من العمق والمستويات ماهي عليه الآن، إن لجهة الدم والتهديم على المستويات كافة، أو لجهة خروج القرار من أيدي السوريين، وعلى كلا الضفتين. 

وكما يقول العامة "لو أنها تريد أن تمطر لغيّمت" فالفرص التي منحت لنظام الأسد لا حصر لها، ابتداء من التركية والقطرية بدايات الثورة، وصولاً لجولات جنيف2.

ولكن، هل تترك سوريا"لحكم الرعيان" هنا وهناك، أم المحاولة والتجريب، يأتيان من دوافع وطنية، وليس شرطاً أن يكونا من قبيل "طوق النجاة" للنظام، لأن التاريخ لن يعفي أي سوري ادخر حلاً أو مبادرة أو حتى فكرة، يمكن أن توقف نزيف الدم وتهديم آمال السوريين
كل السوريين؟!.

هدف وفلسفة المبادرة
قال أصحاب المبادرة: يبدو جليا، يوما بعد يوم، أن لا أحد بإمكانه الانتصار بالحرب السورية بمردود إيجابي على الشعب السوري، وقد بلغت الحرب بانقساماتها الداخلية حالة غير مسبوقة من الدموية، تزيدها التدخلات الخارجية فداحة، ولن يؤدي استمرارها لغير إشاعة الفوضى ونشر الخراب على جميع مستويات المجتمع.

ومن ضمن ضحاياها الرئيسيين، الحقوق الديمقراطية للشعب السوري، التي سعى إليها عبر احتجاجات شعبية سلمية، غير أن جهود المحتجين جوبهت بالعنف ووجهت طائفيا وأديرت سلبا من قوى إقليمية وعالمية.

"وبعد كذا وكذا وكذا" تقول ورقة المبادرة: "إن مؤتمر فيينا تلبية لمطالب أصحاب الحاجة الحقيقية في الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة بإشراكهم في صنع القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل دولتهم ومستقبلهم خارج إطارالحرب الأهلية المتصاعدة التي تؤجج نار التدخلات الخارجية وحسابات المصالح الدولية والإقليمية التي لا يجني منها السوريون سوى الموت والخراب".

أصابع الزمار 
حقيقة، والشهادة لله، كلام وطني يطرب كل من يقرأه، مغلف بهم عام وحرص شديد وبالغ وكبير، طبعاً لولا أمرين اثنين.

الأول غياب ذكر بقاء النظام بالمطلق، والاستعاضة عنه بحكومة انتقالية وما شاكل من غيوم داكنة.

الأمر الآخر، تبني خطاب النظام بالمطلق، والذي أدارته شركات إعلامية وترويجية عالمية، فالحرب الأهلية والاحتجاجات الشعبية ووجهت طائفياً وأديرت سلبا وتدخلات خارجية وسواها من الألفاظ والمصطلحات، والخجل من توصيف الحالة كما يعرفها المبادرون والذي قالها بعضهم لي شخصياً، ولكن"أوف ريكوردر".

بُعد أممي والهدف ديمقراطية
المبادرة أخذت بعدا أممياً -طبعا بشرط اللاتدخل- فقد صدر نداء "مبادرة أممية لوقف الحرب في سوريا، نعم للديمقراطية، لا للتدخل الأجنبي" قال الموقعون عليه، باعتبارهم جزءا من المجتمع المدني العالمي، أنهم ينظرون بقلق متزايد لما يعانيه الشعب السوري اليوم من سفك مريع للدماء، وبناء عليه، فإننا ندعم المبادرة السياسية.

ومن أجل وقف سفك الدماء، ودعم حل سياسي، فإننا نعمل -الكلام للجزء الخاص بالمجتمع المدني العالمي- على الدعم الكامل لعملية سياسية عبر المفاوضات وووقف إطلاق النار، وأن أي حل يقوم على إرادة الشعب السوري وسيادته واحترام الحقوق الديمقراطية والاجتماعية...

قال أصحاب المبادرة: نحن جزء من المجتمع المدني العالمي-أجل العالمي هكذا قالوا- ننظر بقلق متزايد لما يعانيه الشعب السوري من سفك دم مريع.

الزمار ثانية
لن أسأل عن هذا الجزء من المجتمع المدني الأممي، لا أين كان منذ ثلاثة أعوام ولا ماهي صلاحياته لوقف الإجرام والقتل الذي يحصل برعاية أيضاً أممية، ولن أقول عجز الكبار عن وقفه، لأن السوريين ليسوا مصابين بمرض متلازمة داون"منغوليين" أي أنهم يعرفون ماذا تفعل واشنطن ولماذا؟
كما موسكو والرياض وطهران، بل سأسأل بعفوية وبراءة، عن السر في الخطاب، المقترب من مبادرة "الوطنيين المستقلين" من قبيل الحرب الأهلية وإرادة الشعب السوري، وكم خط عريض تحت الشعب السوري، لأنه روّج لها ودفعت أمولا قبل استحقاق حزيران المقبل!!.

لماذا اعتذر الكزبري
في طريقة لا تخلو من الدبلوماسية، أصدر مكتب نبيل الكزبري في فيينا بيانا قال خلاله: تمتاز العاصمة النمساوية فيينا باستضافتها للعديد من المنظمات الإقليمية والدولية الهامة، وعلى مدار العام هنالك اجتماعات ومناسبات ومؤتمرات مختلفة العناوين ومختلفة المستويات يقوم بترتيبها هيئات وأشخاص من مختلف جنسيات العالم، ورغم أن السيد نبيل رفيق الكزبري يُعتبر من رجال الأعمال النشطاء ومن المشاركين الفعَّالين في الأنشطة التي تهم القضايا الاقتصادية بين العالم العربي والنمسا سواء" كان ذلك عبرَ منصبه في غرفة التجارة العربية النمساوية أو من خلال شركاته المتنوعة إلا أن هذا لا يعني على الإطلاق أن إقحام اسمه في بعض هذه المؤتمرات ذات العناوين السياسة سواء "كان ذلك عن حسن نية أو سوء نية لا سمح الله بأنه يوافق أو يشارك في تلك النشاطات". 

الكزبري وحسب بيان صادر عن مكتبه في فيينا شدد على أن "ما أُشيعَ عن مبادرة أو تجمع ذي أهداف سياسية وعلى صلة بالأحداث الدامية والمستمرة في سوريا ليس صحيحا على الإطلاق ولا علاقة للسيد نبيل رفيق الكزبري لا من قريب ولا من بعيد بتلك المبادرة مع كامل الاحترام والتقدير لجميع الأسماء الواردة في هذا السياق". 

وفي الوقت الذي يستمر فيه السيد نبيل رفيق الكزبري في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية في سوريا، فإن جميع نشاطاته في مثل هذه المواضيع ليست ذات طابع سياسي على الإطلاق وهذا ما يتم التأكيد عليه منذ سنوات عديدة، وبناء عليه اقتضى التوضيح والبيان. 

نهاية القول: 
"زمان الوصل" أول وسيلة إعلامية نشرت "مبادرة الضمير" وإذا تتابع اليوم، فليس القصد إعاقة أي عمل وطني من شأنه وقف نزيف الدم السوري وتلافي ما يمكن تلافيه، ولن نسأل -رغم توثب الأسئلة على الشفاه- عن خروج "الوطنيون المستقلون" بعد كل مأزق للنظام، ولن نسأل عن غيابهم خلال المجازر التي وصلت للكيماوي، ولا عن دورهم الحقيقي على الأرض وهل زاروا المناطق المحررة أو هل اكتووا-عدا مالياً- بنيران الحرب، على الصعيد الشخصي والأسري، ولن نتطرق لدوافعهم الشخصية والمالية-إن وجدت- ولا إلى لقاء بعضهم بالنظام- ونشرنا ذلك سابقاً- ولا عن الخطاب الإعلامي المنتقى بعناية...يا سيدي ولا حتى عن عدم طرحهم لرحيل النظام...لأننا نتمنى أن يخرج وطنيون من سوريا ونتمنى أن يوقف الدم...ولكن وفق حلول تتناسب وما دفعه السوريون في أروع وأنظف ثورات العصر الحديث، رغم محاولات سرقتها وحرفها من الأشقاء قبل الأعداء، ولا يستمر الذئاب في حراسة الحملان.

من البلد


"زمان الوصل" تنفرد بنشر مبادرة "أباطرة المال"...خليط من "الداخل" و"الخارج" وجنيف والإبراهيمي
2013-03-25
دعا رجال أعمال-بعد عامين من الحرب- لاجتماع في الأردن نهاية آذار الجاري لإطلاق مبادرة "الضمير السوري"، انطلاقاً من "إحساسهم العالي بالمسؤولية وتأثير وازع ضميرهم الإنساني والوطني"، كما جاء في بطاقات الدعوة التي يوزعونها...     التفاصيل ..


عدنان عبدالرزاق - زمان الوصل - خاص
(121)    هل أعجبتك المقالة (133)

زياد عبد القادر

2014-02-26

مراوحة في المكان مرات أُخر .. ومزيد من الوقت والدماء !.


mays

2014-02-26

يعني من هالاسماء اللي الها شعبية على أساس ومكانة اجتماعية وما بعرف شو ما منعرف حدا منها ولا شو هو غير بعض الاسماء المعروفه كتجار فقط.


sali

2014-02-26

لو يملك هؤلاء الضمير فعلا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه فكل ما يحصل في سوريا أزمة ضمير بنسبة 90.


محمد سمير المرعابي

2014-02-26

الله يحيو فرسان مالطا وبدر الدين الشلح ويسلملي ابنو.


سوري مغترب

2014-02-27

أخشى ما أخشاه ان تكون كلمة حق أريد بها باطل.


mohamad

2014-02-27

جميعنا غير مرتاح الى هكذا مبادرات وبالاخص بهكذا لاعبين .. ولكن الا يستأهل منا البلد والشعب والدم السوري المحاولة أم أنها لعب بالنار ، ألا يمكن أن يكون هؤلاء قد تغيروا واعتبروا واستفاق مايسمى الضمير بداخلهم أم فالج لا تعالج . من كثرة النكسات المتتالية لم نعد نثق باحد فالوطنيين والشرفاء والنبلاء عندما كان بامكانهم عمل شيء لم تسمح لهم الظروف المحيطة والقوة الفاعلة فهل ياترى غيرهم قادر على فعلها ..


2014-02-27

استفيقوا يا بشر يا ناس كلها من صنع النظام الفاجر ... .. كلها عبارة عن حبوب لاطالة عمر النظام الذي اصبح يلفظ أنفاسه.


التعليقات (7)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي