وصل فجر اليوم الجمعة إلى العاصمة السودانية الخرطوم سامي الحاج مصور قناة الجزيرة المعتقل في سجن غوانتانامو ، بعد أن أفرجت السلطات الأمريكية عن ثلاثة سودانيين معتقلين في خليج غوانتانامو في كوبا . والمعتقلين إضافة إلى سامي : وليد محمد وأمير يعقوب ، وصلوا الخرطوم على متن طائرة أمريكية خاصة .
ونقل الحاج فور وصوله إلى مستشفى الأمل وهو في حالة إعياء شديدة لإجراء الفحوصات الأزمة بمتابعة من الحكومة السودانية . وكان ضغطه منخفضا لدى وصوله ، لكنه الآن في حالة مستقرة حسب مدير مستشفى الأمل.
وأعرب الحاج في اتصال مع قناة الجزيرة عن سعادته بالعودة إلى الوطن ، مضيفا إن المعتقلين يعانون من انتهاكات دينية خطيرة ومحرومون من الصلاة وبعضهم يعيش بلا ملابس ، وأن الجنود الأمريكيين يدنسون القرآن الكريم باستمرار .
ودعا الحاج الحكومات العربية لإعادة أبنائها من المعتقل ، معتبرا أن سجنه كان محاولة لضرب العمل الإعلامي في الشرق الأوسط .
وكان الحاج أضرب عن الطعام لمدة عام كامل ، ما أدى لتعرضه للعديد من المشاكل الصحية .
وكان مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن السلطات الأمريكية وافقت علي الإفراج عن ثلاثة من المعتقلين السودانيين بغوانتانامو بعد محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن إطلاق سراحهم.مضيفا أن مسؤولين سودانيين زاروا المعتقلين السودانيين في غوانتانامو .
وشكر اسماعيل الحكومة القطرية وقناة الجزيرة للجهود التي بذلتها في سبيل الإفراج عن الحاج ، مضيفا رفض الأمريكيون تصوير الحاج أثناء تسليمه للسلطات السودانية لأسباب أمنية ، وأن ترتيب وصوله كان بالاتفاق مع السلطات الأمريكية.
من جهته قال عبد الباسط سبدرات وزير العدل السوداني : إن سامي مواطن سوداني وله الحرية في التنقل ، ولا يوجد ما يبرراعتقاله ، ونحن لا نعتقل مواطنين سودانيين بناء على أوامر جهات عليا . مضيفا سنقدم الدعم لسامي عندما يطالب الحكومة الأمريكية بحقوقه عن السنوات التي ضاعت من عمره .
يشار أن القوات الأميركية اعتقلت الحاج على الحدود بين باكستان وأفغانستان في ديسمبر كانون الاول عام 2001 ، بتهم تتعلق بنشاطات إرهابية دون توجيه أي اتهام رسمي له . كما أن ثلاثة عشر سودانيا اعتقلوا في غوانتانامو منذ عام 2001، أطلق سراح ستة منهم ، وبقي سبعة أفرج عن ثلاثة منهم اليوم .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية