أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معنويات الإسرائيليين في أدنى درجاتها

أكد بحث إسرائيلي جديد عدم وجود علاقة مباشرة بين تدني الروح المعنوية لدى الإسرائيليين وبين استهلاك ما تقدمه وسائل الإعلام.

وأشار معهد حاييم هرتسوغ للإعلام والمجتمع والسياسة في جامعة تل أبيب في دراسة حول" مدى تأثير الإعلام سلبا على الحالة المعنوية الوطنية" إلى أن المعنويات العامة للجمهور الإسرائيلي منخفضة جدًا، بالمقارنة مع الأوضاع الخاصة للأفراد.

وتعتقد غالبية الجمهور الإسرائيلي -بحسب البحث- أن أوضاع إسرائيل كانت أفضل قبل 20 عامًا مما هي عليه الآن، وقال 3.24% من المستطلعة آراؤهم إن المزاج الوطني العام في إسرائيل سيئ للغاية فيما قال 8.45% إنه سيئ فحسب.

وأوضح البحث المستند إلى استطلاع جرى في فبراير/شباط الماضي (قبل نشر نتائج لجنة التحقيق بالحرب على لبنان) أن مرد تدني المعنويات لدى الجمهور الإسرائيلي وانعدام ثقته بالقيادة السياسية، يعود لنتائج العدوان على لبنان وإلى تقارير الصحافة حول الفساد.

"
أشار البحث إلى أن اثنين من كل عشرة إسرائيليين قالا إنهما مستعدان للهجرة من إسرائيل بينما قال خمسة من كل عشرة إنهم معنيون بأن تكون في حوزتهم جنسيات أجنبية
"
أزمة ثقة
وينعكس بلوغ الحالة المعنوية للحضيض -بحسب البحث- في عدة نتائج منها أن 72% من الإسرائيليين غير واثقين من قوة قيادتهم على مواجهة التحديات والمخاطر، فيما يؤمن 73% منهم بأن كل واحد تقريبا من العاملين بالسلك الحكومي متورط بالفساد.

ويرى الإسرائيليون بموجب البحث أن هناك تحديات خطيرة تواجه إسرائيل على رأسها الفساد يليه "العمليات الإرهاب" ومن ثم ضعف قوة الردع، صواريخ حزب الله، التهديدات الإيرانية، فقدان الأغلبية اليهودية، الحالة الاقتصادية وأخيرا الحرب مع سوريا.

كما يبدى 93% عدم رضاهم عن طريقة معالجة الحكومة لمختلف القضايا، فيما أشار البحث أيضا أن اثنين من كل عشرة إسرائيليين مستعدان للهجرة وخمسة من كل عشرة راغبون بحيازة جواز سفر أجنبي.

جنسيات أجنبية
ورغم أن غالبية الجمهور -بحسب البحث- تؤمن بأن إسرائيل ستستمر في الوجود، إلا أن عدد الواثقين بذلك قد انخفض حيث قال 55% فقط من الإسرائيليين إن إسرائيل باقية مقابل 65% قبل خمس سنوات.

كما أشار البحث إلى أن اثنين من كل عشرة إسرائيليين قالا إنهما مستعدان للهجرة من إسرائيل، بينما قال خمسة من كل عشرة إسرائيليين إنهم معنيون بأن تكون في حوزتهم جنسيات أجنبية.

وأكدت الدراسة أن المزاج العام لدى الذين يستهلكون أخبارًا أكثر من أية خدمات إعلامية أخرى غير منخفض بصفة خاصة عن المزاج العام لدى الذين يستهلكون أخبارًا بوتيرة أقل، وبالتالي فإن استهلاك الأخبار لا يفضي إلى خفض المعنويات.

ويعتبر البحث أنّ الأنباء في الصحف والإذاعة والتلفزيون لا تفاقم مخاوف الإسرائيليين من مغبة الأخطار الأمنية المتربصة بهم مثل احتمالات اندلاع حرب مع سوريا أو هجوم جديد بالصواريخ من قبل حزب الله والتهديد الإيراني، وموجة متجددة من "الإرهاب" الفلسطيني.

البرامج الساخرة

يورام بيري: الدراسة تناقض مزاعم تقليدية حول سبب انخفاض الروح المعنوية (الجزيرة نت)
بالمقابل وخلافًا للأخبار -بحسب الدراسة- ثمة تأثير للبرامج الترفيهية والبرامج الساخرة، فالبرامج الأولى التي تستضيف شخصيات ونجومًا سياسيين أو إعلاميين أو ما شابه تفاقم الخشية من مغبة المخاطر الأمنية بينما تخفف البرامج الساخرة من هذه المخاوف.

وبنفس الوقت يؤكد البحث أنّ البرامج الساخرة تزيد من حدة المواقف النقدية للحكومة، وتضعف الثقة بها وبالأحزاب وحتى بالجيش الإسرائيلي.

وفي تصريح للجزيرة نت قال معد البحث والمشرف عليه البروفسور يورام بيري من جامعة تل أبيب أن نتائج الدراسة تناقض المزاعم التقليدية واسعة الانتشار محليا وعالميا بأن ضعف الحالة المعنوية لدى الشعب هو نتيجة الانكشاف للبرامج الإخبارية.

ولفت بيري إلى أن الخلفية السوسيو-ديموغرافية لها علاقة مباشرة بالحالة المعنوية، موضحا أن المواطن صاحب الخلفية الأعلى معرض أكثر لتدني المعنويات وللنظرة التشاؤمية حيال الدولة ومستقبلها.


عن الجزيرة
(182)    هل أعجبتك المقالة (189)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي