محرر سجن حلب.. استشهاد قائد أكبر عملية موجعة للنظام

استشهد القيادي "سيف الله الشيشاني" قائد عملية تحرير سجن حلب، العملية التي صعقت النظام وسددت له أكبر ضربة موجعة على الإطلاق، كونها حررت من قبضته مؤسسة اعتقال وتعذيب كان يحشر في أقبيتها ووراء قضبانها آلاف لمعتقلين والمعتقلات.

وسيف الله الشيشاني، هو أحد قيادي جبهة النصرة، التي شاركت بفعالية كبرى في تحرير سجن حلب. 

ويخلط البعض بين عمر الشيشاني القائد العسكري لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الذي يعود إلى أصول جورجية، وبين القائد سيف الله الشيشاني الذي اشتهر بمقولته: "نحن لم نأت إلى الشام لنبني إمارات قوقازية، بل لرفع الظلم عن أهلها".

وقد تحدثت صفحة "شؤون قوقازية" التي تعني بأخبار المجاهدين في منطقة القوقاز عن بعض مناقب الشهيد "سيف الله"، الذي قالت إنه حضر معارك غروزني، العاصمة الشيشانية التي دمرها الروس وقتلوا كثيرا من سكانها بحجة "محاربة الإرهاب"، وقد أصيب "سيف الله" في إحدى تلك المعارك وتم إخراجه من الشيشان للعلاج، ولما شفي وأراد العودة لم يستطع.

وعندما جاءت أحداث غزو العراق سمع "سيف الله" بها، لاسيما وقائع التعذيب الشنيع في سجن "أبو غريب"، وكان متحرقا للدخول إلى العراق، لكنه لم يستطع أيضا، فاتجه نحو أفغانستان في 2005، وباشر قتال الأمريكيين هناك، حتى إذا ما سارت دفة الأحداث في سوريا نحو المزيد من إجرام النظام، توجه "سيف الله" إلى "أرض الشام".

وقد تعهد "سيف الله" في إحدى المرات قائلا: "سأعمل لله حتى أموت على التراب السوري".

وعرف الشهيد "سيف الله" بنشاطه السلمي وخروجه في المظاهرات المطالبة بزوال الاحتلال الروسي عن الشيشان وإعطاء أهل هذه الجمهورية المسلمة حقوقهم، وكان ملما بعدة لغات، هي: الروسية والشيشانية والجورجية والتركية والعربية.