أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طنين الاذن يترعرع على اوتار الموسيقى الصاخبة

اظهر استطلاع رأي أجري في بريطانيا أن ما يقرب من ثلثي من يحضرون حفلات صاخبة في الأندية أو الملاهي الليلية يعانون من الطنين في آذانهم.

ويصف أخصائيون في برلين طنين الأذن بصوت دائم ومزعج يلازم المريض لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن طنين الأذن يتكون في الدماغ، فبعد أن يصنع المخ هذه الأصوات يقوم الجهاز السمعي بتطوير آلية سمعية لا يسمعها إلا المريض ذاته، مما يعني أن هذه الأصوات ليست قادمة من الخارج بل من المخ نفسه.

وذكرت حملة "آكشن اون هيرنغ لوس" أو "مواجهة فقدان السمع" أن استطلاع الرأي الذي أجرته على ألف من البالغين أظهر أيضا أن ثلث ذلك العدد لا يتوخون الحذر في ضبط المستوى المناسب للصوت أثناء استماعهم إلى مشغّلات الموسيقى.

وحث بول أوكينفولد، الدي جي أو موزع الموسيقى، على وضع حاميات الأذن أثناء التواجد في حفلات صاخبة، مؤكدا أيضا على ضرورة خفض صوت الموسيقى المقدمة.

وأضافت الحملة محذرة من أن واحدا من كل عشرة يعيشون في بريطانيا يعاني من طنين الأذن كل يوم، إلا أن مستوياته تتفاوت بدءا من سماع "طنين خفيف" إلى "هدير متواصل" في الأذن والرأس.

وحذرت مؤسسة خيرية بريطانية من أن المراهقين والشبان الذين يستمعون لمشغلات الموسيقى الرقمية (ام بي 3) MP3 بصوت صاخب ولفترات طويلة يخاطرون بفقدان حاسة السمع في سن يقل 30 عاما عن جيل آبائهم.

وقالت مؤسسة أبحاث الصمم بالمملكة المتحدة أن مسحا على مستوى بريطانيا أظهر أن 14 في المائة من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاما يستخدمون مشغلات الموسيقى الشخصية لحوالي 28 ساعة في الأسبوع.

وقال أكثر من الثلث بين 1000 شخص شاركوا في الاستفتاء أن لديهم طنينا في الأُذن -وهو علامة على تضرر حاسة السمع- بعد استماعهم لموسيقى صاخبة.

وقالت فيفين مايكل المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث الصمم بالمملكة المتحدة "نحذر الشبان من أنهم يخاطرون بفقد قدرة السمع عند سن يقل 30 عاما عن جيل آبائهم".

ويتعرض الشبان لضوضاء صاخبة من مشغلات (ام بي 3) والأنظمة الصوتية المتطورة في المنازل والنوادي والسيارات لكن كثيرين منهم لا يدركون أثرها المدمر على السمع.

وقال 28 بالمئة انهم يترددون على حانات أو أندية ليلية صاخبة مرة واحدة أسبوعيا.

وقالت مايكل في بيان "فقد السمع قد يجعل الحياة لا تُطاق. انه يعزل الناس عن أسرهم وأصدقائهم ويجعل الاتصال اليومي عسيرا للغاية".

وتنصح المؤسسة الناس بإتباع قاعدة 60-60. فلا تستمع الى مشغل الموسيقى الخاص بك (ام بي 3) ومؤشر الحد الأقصى للصوت به عند مستوى أعلى من 60 في المائة كما لا تستمع له لأكثر من 60 دقيقة متصلة.

وأضافت المؤسسة أيضا انه إذا كانت الموسيقى الصادرة من سماعتي الجهاز بالأُذنين صاخبة لدرجة تسمح للمحيطين بك بسماعها فإنها عندئذ تكون كافية للتسبب في إحداث تلف في حاسة السمع.

ووفقا لهيئة الصحة والسلامة في بريطانيا فان معدلات الضوضاء التي تتجاوز 105 ديسبل (وحدة لقياس شدة السمع) قد تحدث تلفا بالسمع إذا استمرت لأكثر من 15 دقيقة.

ويقدر مستوى الصوت في المحادثة العادية بحوالي 60 ديسبل وفي ضوضاء الزحام المروري تقدر بحوالي 85 ديسبل وفي مشغلات الموسيقى الشخصية بحوالي 112 ديسبل.

وينصح الاطباء بعلاج طنين الأذن عبر العلاج بالابر الصينية والليزر والأكسجين، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى الطبيب سريعا لدى سماع الطنين تفاديا لتحوله إلى طنين مزمن يستحيل علاجه.

(115)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي