أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أزمة مياه في حمص .....لا استراتيجيات أوخطط بديلة

ومؤسسة المياه تنوي توعية المواطنين بترشيد الاستهلاك من خلال خطباء المساجد !!

بعد طوابير الغاز والخبز ، قد يتوجب علينا الوقوف أمام ( صهاريج المياه ) للحصول على بعض المياه التي تسد الرمق، حيث تكرر انقطاع المياه مؤخرا في مدينة حمص ، ليمتد حوالي 14- 18 ساعة متواصلة يوميا ، بعد أن كان عدة ساعات خلال موسم الشتاء .

في حين لاتصل المياه إطلاقا إلى بعض الأحياء ، وإن وصلت فهي ضعيفة لايمكن أن تصعد الطابق الثاني أو الثالث حتى لو استخدم المواطن المحركات لضخها .
أحمد أحد مواطني حي باب الدريب قال ل ( زمان الوصل ) : طبعا هذه شيء معيب لا ندري ما حجتهم هذه المرة : لا يوجد مياه أم أنه التقنين.

 أين هي سياسات وخطط الحكومة التي وعدونا به ا  الصيف الماضي ، حين وعدنا السيد الدردري بعدم تكرار مثل هذه الأزمات ، والآن ما إن دخلنا في موسم الصيف حتى تكررت الأزمات نفسها ، لكنها هذه المرة تترافق مع زيادة مخيفة في أسعار جميع السلع ، كل شيء ارتفع ، والدخل لم يتغير ، فكيف سنواجه هذه المشاكل اليومية ، هل نعيش ياترى فقط من أجل التفكير بالمياه أو رغيف الخبز !! ، لم هذه الاستخفاف بعقل المواطن .


من جانبه قال خالد أحد أهالي حي البياضة : كنت مسافرا، والآن وصلت الى منزلي ولم أجد قطرة ماء ، ليتهم يرفعوا أسعار المياه هذا لم يعد هاما ، المهم أن نجد المياه أولا ، أصبح الأمر لا يطاق ، وتجاوز كل الحدود ، أين هي الحكومة ،  الوضع الاقتصادي يتردى يوميا بعد يوم ، وهم يتكلمون عن ما يسمى اقتصاد السوق الاجتماعي ، هل يهم المواطن يا ترى ما يعنيه هذا المصطلح . قطعا لا ، لا يعلم أنه مجرد طرح غامض .
وأضاف خالد : منذ سنوات والمياه لاتصل إلينا ، فنحن نجلب المياه عن طريق الجرارات التي تأخذ 75ل.س بعد أن كانت50 ل. س بحجة ارتفاع الأسعار ، عمري الآن 28 عاما ولم استحم يوما كما يفعل الناس .
من جهته قال مصدر في مؤسسة مياه حمص ل ( زمان الوصل ) : التقنين موجود من العام الماضي ، ولكنه يطبق الآن بصورة أشد ، فعملية توزيع المياه مرتبطة بكمية المياه المستجرة من المنابع وقيمة الهطولات التي انخفضت هذا العام ، ونوزع حسب الكمية ، والآن يتم توزيع المياه بمعدل 6 ساعات لكل حي ، صحيح أن بعض الأحياء وأطراف المدينة خارج الشبكة لاتصل إليها المياه إطلاقا ، فذلك لأنها مرتفعة ، مثل منطقة المهاجرين والعباسيين وهي تحتاج إلى معالجة جذرية ، وهذا يعود إلى المنسوب الطبغرافي ، فبعض المناطق مرتفعة وطبيعتها تفرض طبيعة التوزيع ، علما أننا نستخدم أسلوب الإسالة وليس الضخ في عملية توزيع المياه .
من جانبه قال عامر الخليل مدير المكتب التنفيذي في محافظة حمص لقطاع الصرف الصحي والمياه : إن مدينة حمص بحاجة إلى 185- 200 ألف مكعب يوميا من المياه ، بينما كافة المصادر المياه الموجودة : عين التنور ، وعين السمك ، آبار دحيرج ، آبار المدينة ، خط حماة ، كلها مجتمعة لاتوفر سوى 100 ألف م مربع . أي هناك نقص يقدر 75- 100 ألف متر مكعب .


وحول وجود استراتيجية بديلة لتأمين مصادر جديدة للمياه قال المصدر : يوجد خطة لاستجرار المياه من أعالي العاصي ، خط جر ومحطة تصفية ومعالجة .

ومن المقرر الانتهاء منها عام 2035 !!! ، أما عن الخطط الحالية فالبرنامج الحالي للتقنين سيبقى على حاله ، مؤكدا أن تطبيقه سيكون أقسى خلال الأسابيع القادمة .


أحد المهندسات في مياه حمص  قالت : نقوم الآن بحملة توعية كبيرة لترشيد استهلاك المياه من خلال المنشورات والملصقات ، مضيفة سيتم توزيعها على طلاب المدارس والجامعات ، إضافة إلى الإعلان في بعض الصحف الرسمية !! ، مؤكدة أن لا خطط واستراتيجيات في الوقت الحاضر لمعالجة هذه الأزمة بشكل جذري !!
يشار أن الحملة الإعلانية لاتكاد تلمس على أرض الواقع ، وهي ضعيفة متواضعة ، فنصائح المؤسسة وعظاتها بدأت بعد أزمة المياه وليس قبلها .

في حين كان من المفروض أن تبدأ الحملة منذ سنوات وبشكل قوي وفعال تشارك فيها كل وسائل الإعلام كي لايبقى أي حجة لمؤسسة المياه ووزارتها الرشيدة بإلقاء اللوم على المواطن الأمي !! .

 كما قال بعض المهندسين في مياه حمص الذين وصفوا المواطنين بالجهل والتخلف لعدم وجود ثقافة تمكنهم من الاقتصاد في استخدام المياه ، وقال أحدهم : بعد انقطاع المياه لمدة أسبوع كامل عن حي الشراكس ، بدأوا بشطف الشارع أمام المنزل وهدر المياه بشكل غير معقول.


ونتسائل :أليس من حق المواطن أن يتبحبح قليلا باستخدام المياه ، وغسل الشارع أمام منزله بعد انقطاع المياه لمدة ثمانية أيام . هل هذا كثير ؟؟
وأضافت المهندسة أن محافظ حمص سيطلب من مديرية أوقاف حمص التوجه إلى خطباء المساجد ليخطبوا بالناس حول ترشيد استهلاك المياه ، باعتبار الخطاب الديني أقوى في تأثيره على المواطن من الإعلانات والقوانين ؟؟؟.

ترى هل تستطيع بروشورات المؤسسة الهزيلة وعظات رجال الدين وشيوخهم أن تحل أزمة المياه جذريا ؟؟ ولم لا فخطب الجمعة لها وقع كالسحر تماما ! وربما تحل الأزمة او توصل المياه لمستحقيها .    


       

                                         نموذج من البروشورات الهزيلة القابعة في مؤسسة المياه

عمر عبداللطيف - زمان الوصل
(172)    هل أعجبتك المقالة (145)

نور السباعي

2008-04-29

التقنين موجود ومنذ العام الماضي ولكن على مناطق ومناطق ولا تقولي انخفاض المناطق وعلوها وطريقة الضخ او الإسالة من وين بدنا نجيب مي يا مسؤلين خفوا شوي وخففو الله يرحمنا برحمته ويرزقنا المياه .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي