أهالي السجناء يعتصمون أم السفارة السعودية بدمشق

اعتصم  امس عشرات الأهالي أمام السفارة السعودية بدمشق، مطالبن الملك عبدالله بالإفراج عن أبنائهم ، كما ناشدوا الرئيس السوري بشار الأسد للتدخل وإعادة السجناء إلى بلادهم .
وكان المعتصمين رددوا شعارت تطالب الملك عبدالله بالعفو عن أولادهم من قبيل :
لا إله إلا الله ............ العفو يا عبدالله
وقالت أم نادر السجين السوري في السجون السعودية ل ( زمان الوصل ) : نطالب بتخفيف الحكم والإفراج عن ابننا
مضيفة حكم على ابني بالسجن لمدة 10 سنوات ، لكنهم الآن رفعوا العقوبة إلى 25 عاما ، ولاأدري لماذا ، كنت أتوقع أن يفرجواعنه ، خاصة وأني ذهبت إلى السعودية ووعدوني بمتابعة الموضوع ، ولم أترك بابا إلا وطرقته . واعتصمنا اليوم أنا وأهالي المساجين والمحكومين بالإعدام أمام السفارة السعودية للمطالبة بالعفو عن أولادنا .
وكان عبد الله بن محمد آل الشيخ وزير العدل السعودي نفي في حديث لصحيفة العرب القطرية وجود أي دوافع سياسية وراء إعدام السوريين ، معتبرا أن تنفيذ الأحكام القضائية بحقهم تم من خلال محاكم مختصة، وبالتالي فإذا لم تنفذ ما قيمتها؟! ولا يمكن تصور أن ننفذ حكم الإعدام بحق أي إنسان على خلفية سياسية، ففي السعودية أكثر من(7) ملايين مقيم، من كل الجنسيات والديانات، وإذا فرقنا بينهم، فسيكون لدينا مئة نوع من القضاء .
وأضاف آل الشيخ ، علاقاتنا مع وزارة العدل السورية جيدة جدا ، مؤكدا أن وزارته لم تتسلم أي طلب من نظيرتها السورية لاسترجاع المساجين .
يشار أن السعودية عدمت الأسبوع الماضي ثلاثة سوريين بتهمة الاتجار بالمخدرات ، من خلال قطع الرأس بالسيف .
وكانت المنظمة السورية لحقوق الغنسان في سوريا قدمت نداء اســتغاثة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتدخل شـخصياً لوقف هذا الحكم و الحؤول دون تنامي هذه الظاهرة ، مضيفة ( أصبحت مدار جدل كبير في الآونة الأخيرة لا سيما بعد التطور الواسع في مجال السياسة العقابية الذي شهده العالم مطلع الألفية و الذي أفرز عقوبات بديلة عن عقوبة فصل الرأس عن الجسد بحد السيف التي يصعب تدارك الخطأ بتطبيقها (.
وتشير بعض التقارير أن عدد السجناء في السعودية يصل إلى 1200 سجين ، 300 منهم محكومون بالإعدام .