أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا تقول إنها ستساعد أردوغان في جهود الوساطة مع اسرائيل

قال مسؤولون سوريون يوم السبت إن سوريا ستتعاون مع تركيا في مساعي الوساطة التي تبذلها من أجل اعادة تدشين محادثات السلام بين حكومة دمشق واسرائيل لكن يتعين على الدولة اليهودية أن تبذل جهودا أيضا من أجل ابرام اتفاق.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد الاجتماع في العاصمة السورية دمشق إن " سوريا على استعداد لمواصلة التعاون مع تركيا في كل ما يحقق أمن واستقرار المنطقة."

وقالت الوكالة "جرى التركيز على سبل تفعيل عملية السلام العادل والشامل حيث أشاد الرئيس الاسد بالجهود التى تبذلها تركيا في هذا الصدد."

وذكر مسؤولون سوريون إن الاجتماع ركز على محاولات تركيا مساعدة سوريا واسرائيل على اعادة تدشين المفاوضات التي انهارت عام 2000 بسبب خلاف حول المساحة التي اقترحت اسرائيل اعادتها لسوريا من مرتفعات الجولان.

وعندما سئلوا ان كانت المساعي التركية ستؤتي ثمارها قال المسؤولون " هناك طرف اخر في هذه المعادلة" في اشارة الى اسرائيل.

وحضر الاجتماع بين أردوغان والاسد أحمد داود اوغلو كبير مستشاري السياسة الخارجية لاردوغان ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال أردوغان ان سوريا واسرائيل طلبتا من تركيا القيام بدور وساطة وان هذه المساعي ستبدأ على مستوى منخفض يتم رفعه تدريجيا اذا كللت بالنجاح.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي لدى عودته لتركيا "سنبذل كل الجهود الممكنة بشأن هذه القضية. وفي هذا الصدد هناك مطلب من سوريا ومطلب من اسرائيل."

وافتتح أردوغان في وقت سابق يوم السبت منتدى أعمال سوري تركي في دمشق.

وقال اردوغان امام رجال الاعمال انه كان هناك سوء تفاهم بين البلدين في الماضي وانه يتطلع الى عهد جديد " العلاقات الاقتصادية الوطيدة الموجودة بيننا. اننا واثقون انها لصالح الجانبين وان الدولتين ايضا تملكان ارادة سياسية قوية لتطوير هذه العلاقة الاقتصادية وهذا امر يبعث على الامتنان."

وقال اردوغان ان تركيا تعتزم تطهير حقول الالغام على طول الحدود مع سوريا والتي زرعت لوقف تحركات المتمردين الاكراد.

وتحاول أنقرة تدعيم ثقلها الدبلوماسي وتوسيع أسواقها لزيادة صادراتها التي بلغت 800 مليون دولار لسوريا فقط.

وقال دبلوماسيون في العاصمة السورية ان تركيا تنقل رسائل بين سوريا واسرائيل منذ أشهر. وقال الاسد لصحيفة الوطن القطرية الاسبوع الماضي ان مساعي الوساطة بدأت في أبريل نيسان الماضي وتمخضت عن نتائج ايجابية.

وتوقع دبلوماسيون أن يواجه أردوغان مهمة صعبة لاعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات بشكل رسمي في الوقت الذي قالت فيه سوريا انها لا ترى أن الولايات المتحدة مهتمة بالاشراف على المحادثات وهو الدور الذي لعبته خلال التسعينات.

واتهمت الولايات المتحدة سوريا بالضلوع في أنشطة نووية سرية كانت هدفا لهجوم اسرائيلي في العام الماضي لم يقابل برد سوري.

وقال أحد الدبلوماسيين "الخطوة المنطقية التالية ينبغي أن تكون محادثات بالوكالة بين مسؤولين سوريين واسرائيليين لكنها مسألة معقدة. اسرائيل تريد ثمنا من سوريا والادارة الامريكية الحالية ليست مهتمة برؤية سوريا تنعم باتفاق سلام."

ويقول مسؤولون سوريون ان أردوغان اتصل بالاسد هاتفيا في الاسبوع الماضي ليخبره أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال لتركيا ان اسرائيل مستعدة لاعادة مرتفعات الجولان لسوريا مقابل احلال السلام بين الدولتين.

وقال الاسد لصحيفة الوطن القطرية الاسبوع الماضي ان سوريا مستعدة للتفاوض مع اسرائيل لايجاد "الارضية المشتركة من خلال الوسيط التركي .. ولن تكون (المفاوضات) مباشرة بل عبر الطرف التركي .. وربما مع ادارة مقبلة في الولايات المتحدة نستطيع أن نتحدث بعد ذلك عن مفاوضات مباشرة".

وقال اولمرت الذي يقضي عطلة في مرتفعات الجولان لصحيفة يديعوت احرونوت هذا الشهر ردا على سؤال بشأن الانسحاب من الجولان انه يعمل لتحقيق "تحرك مهم" للسلام مع سوريا.

واستغرقت مناقشة المساحة التي ستتم اعادتها لسوريا من مرتفعات الجولان عشرة أعوام من المحادثات بين سوريا واسرائيل حتى عام 2000.

واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان في عام 1967 وضمتها في عام 1981 في تحرك رفضه مجلس الامن الدولي

رويترز
(146)    هل أعجبتك المقالة (144)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي