أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عودة حميدة لـ'ويندوز 7' على حساب 'ويندوز 8'

أعلنت إدارة شركة "إتش بي"، ثاني أكبر منتج للكومبيوتر المحمول في العالم، عن عودة نظام التشغيل "ويندوز 7" استجابة لطلب جمهور المستخدمين.

وأعادت شركة "اتش بي" استخدام نسخة نظام التشغيل "ويندوز 7" مرة أخرى لدى عملائها في الولايات المتحدة، عن طريق إرسال النسخة عبر نشرات البريد الإلكتروني.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن إدارة الشركة كشفت عن أن نصف عدد المستخدمين لأجهزة الكومبيوتر المحمول لم يتمكنوا من التعاطي مع مكونات سطح المكتب لـ"ويندوز 8"، منذ إطلاق نسخته في شهر أكتوبر/تشرين الثاني 2012، وهو ما دفع إدارة الشركة إلى استغلال ذلك في زيادة مبيعاتها من أجهزة الكومبيوتر المحمول، عبر العودة لطرح نسخة "ويندوز 7" لمستخدميها.

وتقدم نشرات البريد الإلكتروني امكانية العودة لاستخدام "ويندوز 7" مرة أخرى، الذي تم طرحه لأول مرة في أكتوبر/تشرين الثاني 2009. وأعلنت شركة "مايكروسوفت" أن هذه النسخة، من برنامج التشغيل "ويندوز"، هي الانجح على الإطلاق، وأن النسخة الوحيدة التي تنافسها هي "ويندوز إكس بي"، التي تم إطلاقها في خريف عام 2001.

وسيكون على شركات الكومبيوتر المحمول دفع نفس قيمة رخصة "ويندوز8"، للحصول على نسخة "ويندوز7" مرة أخرى.

ويمثل بيع رخصة نظام التشغيل "ويندوز" إلى شركات الاعمال نصف عوائد بيع نظام التشغيل في العالم. ويعطي شراء الرخصة للعميل الحق في تحويل "ويندوز 8" إلى النسخة الاقدم "ويندوز 7"، وهو ما بات معه حجم الطلب للتحويل من "ويندوز 8" إلى "ويندوز 7" يمثل نصف العوائد الإجمالية لـ"ويندوز" بالنسبة لشركة "مايكروسوفت".

وذكرت تقارير أن مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمول انخفضت، خلال عام 2013، بنسبة 10 بالمئة. واقترحت شركة "إنتل" الأميركية، المتخصصة في رقاقات ومعالجات الكومبيوتر في تقريرها الفصلي، أن مبيعات الكومبيوتر المحمول ستستمر في الانخفاض حتى الربع الثالث من العام الحالي، وهو ما دفع شركة "اتش بي" إلى وضع خطط جديدة لدفع نسبة مبيعاتها إلى أعلى.

وقالت لورين لوفيرد، نائب رئيس المنظمة الدولية للمعلومات والبيانات "أي دي سي"، في وقت سابق من يناير/كانون الثاني، ان شركة "اتش بي" هي أكثر الشركات معاناة من انخفاض مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمولة، واعتبرت أن "اتش بي" شهدت تراجعا كبيرا في الربع الاخير من عام 2013، استكمالا لسلسلة التراجع التي شهدتها الشركة، والتي وصلت إلى انخفاض في حجم المبيعات وصل إلى 12.3 بالمئة على أساس سنوي، تزامنا مع التراجع العام في السوق".

ويبدو أن تلك النتائج قد دفعت الشركة الى الاتجاه ناحية التركيز على "ويندوز 7" مرة أخرى، باعتباره المخرج من الأزمة الحالية.

وتقلصت أرباح شركات الكومبيوتر المحمول بشكل دراماتيكي مع التراجع الكبير في المبيعات. لكن تظل معاناة شركة "اتش بي" أكبر من الشركات الاخرى، بعد فقدها للمكانة المتقدمة التي كانت تحتلها في تصنيف شركة "ليوفون" العالمية للتكنولوجيا.

ومازالت نسخة التشغيل "ويندوز 8" والنسخة المعدلة منها "8.1" تلهث خلف "ويندوز 7" و"وينوز إكس بي"، الذي من المنتظر أن يعلن عن سحبه من السوق رسميا في إبريل/نيسان.

وفي ديسمبر/كانون الاول، أصدر موقع التعقب على شبكة الإنترنت العالمي "ستات كاونتر"، الذي يقيس نسب استخدام نظم التشغيل حول العالم، نشرة جاء فيها أن حصة تصفح "ويندوز 7" حول العالم وصلت إلى 54.8 بالمئة، بينما وصلت حصة "اكس بي" إلى 19.8 بالمئة، وجاء "ويندوز 8" في المرتبة قبل الأخيرة بـ8.1 بالمئة فقط، قبل نظام التشغيل لشركة "أبل" المعروف بـ"ماك او اس اكس" الذي استحوذ على حصة تصفح قدرت بـ7.8 بالمئة.

وبالنظر إلى تصريحات شركة "أبل" في 2013، التي قالت فيها أن عدد مستخدميها وصل إلى 72 مليون مستخدم حول العالم، واعتمادا على الاحصائيات السابقة، يمكن حينئذ قياس عدد مستخدمي نظام التشغيل "ويندوز 8" الذي قد يصل إلى 80 مليون مستخدم حول العالم.

وقالت تقارير أن شركة "مايكروسوفت" تعمل في الوقت الحالي على نسخة جديدة، أطلقت عليها اسم "ويندوز 9"، لتجنب الأخطاء التي وردت في "ويندوز 8". ومن المنتظر أن يتم الاعلان عن النسخة الجديدة خلال مؤتمر مايكروسوف المقرر انعقاده في إبريل/نيسان.

(120)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي