أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في أول إنتاج درامي لـ"زمان الوصل"..مي سكاف تتحول إلى أنيسة وحميرة يعرّي الأسد

أسرة العمل

بدأ يوم الخميس الماضي في مدينة عمان تصوير المسلسل الكوميدي الساخر "رئيس ونساء" الذي موّلت إنتاجه جريدة "زمان الوصل" ويحكي هذا المسلسل عبر حلقات مختصرة لا تتجاوز الخمس دقائق كتبها وأخرجها السيناريست السوري المعروف "فؤاد حميرة " ثنائية الرئاسة والأنوثة ويرصد العمل التأثير الخفي للنساء المحيطات ببشار الأسد، ومدى تأثيرهن على قراراته وتفكيره وسلوكياته وانعكاس ذلك على أوضاع البلد والوضع المأساوي الذي يعيشه و"لايتبنى المسلسل – كما جاء في التعريف به – حقائق أو معلومات مؤكدة وإنما يعتمد على ما تسرّب من أخبار ممزوجة بخيال شعبي صاغه الناس حول حقيقة وخفايا الرئاسة" في السنوات الأخيرة.

ويشارك في هذا العمل الذي سيتم بثه على "يوتيوب" قريباً عدد الفنانين ومنهم "مي سكاف" و"جلال الطويل" و"حسني سلامة وهيا حسني" من سوريا،و"آية التل وابراهيم النوابنة وإسحق الياس" من الأردن، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الشباب.

"زمان الوصل" حضرت البروفة الأخيرة لهذا العمل والتقت مؤلفه ومخرجه الكاتب فؤاد حميرة الذي تحدث عن الخطوط العريضة لهذا العمل قائلاً:

اعتدنا أن نرى الديكتاتوريين في الأفلام أناساً لبقين (جنتل مان) بينما في عملنا "نساء ورئيس" يبدو الديكتاتور بصورته الحقيقية صورة (المسخ) و(الولد) الذي تنفذ رغباته وأهواؤه الطفولية مثل طفل (مغنّج) ومدلّل لايفقه شيئاً، فاقدا للعمق والثقافة والأخلاق والقيم.


*إنسان فاقد للفهم !
ويضيف حميرة: (لم أقصد من هذا العمل أن أتوجه باتجاه بشار فقط وإنما إلى غيره من الطغاة الآخرين أيضاً، فكلهم فارغون من الداخل، أي"مخوّخين" لايستحقون النظر إليهم بمثالية، فالطاغية هو إنسان فاقد للفهم ولأنه كذلك يمارس طغيانه وجبروته وظلمه ولو كان يفهم لما كان طاغياً. 

وحول اختياره لهذا الجانب المسكوت عنه -أي علاقة الرئيس بالنساء- في حياة الطغاة يقول حميرة: نحن نرى عموماً أن الطغاة يملّون أحياناً من إصدار الأوامر ويحبون أن يملي عليهم الآخرون أوامرهم وخاصة النساء، وهذه العقدة موجودة في حياة الديكتاتوريين فهم يسمعون كثيراً للنساء وخير مثال "حسني مبارك" الذي كان يسمع لتوجيهات وأوامر زوجته "سوزان مبارك" و"أنور السادات" الذي كانت زوجته "جيهان السادات" الحاكمة الفعلية لمصر، ومعمر القذافي الذي كانت هناك الكثير من النساء في حياته وألفت كتب عن هذا الموضوع، ولأن يعوضون هذا الجانب في المخادع والجلسات السرية ويصبحون بذلك قابلين لمن يأمرهم ويملي عليهم كما في حالة الديكتاتور بشار الأسد.
وحول فكرة اعتماد هذا العمل على رصد التصور الشعبي لشخصية الديكتاتور يقول حميرة: على شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تعرف آراء الناس في بشار الأسد من الناس العاديين والمعارف والأصدقاء، وحتى من المؤيدين يمكن أن تأخذ وجهة نظرهم تجاهه، والكثير من المؤيدين يعرفون أنه (ولد) ولكنهم يجدون فيه الحامي حالياً، رغم تحول هذا الشخص من زعيم إلى موظف من الدرجة الخامسة في المخابرات الإيرانية.

*رأيت أنيسة مخلوف مرة
وعن مشاركتها في هذا العمل تقول الفنانة "مي سكاف " لـ "زمان الوصل":
أشارك بشخصية أم الرئيس ومدى تأثيرها النفسي وفعاليتها في الأحداث التي تشهدها سوريا وكم كان دورها سلبياً في توريط الطاغية بحالة الحرب الدائرة، فهي دائماً تذكّر الطاغية الشاب بأبيه الرئيس الزوج وتحثه على القتل والتحريض على التطهير والدمار الذي يحصل في سوريا اليوم، وهي شخصية محورية مثل كل شخصيات العمل الذي يريد أن يقول فكرة واحدة وهي أن هذا النظام هو عبارة عن عصابة وعائلة واحدة وليس حزباً أو طائفة أومؤسسات.

وعن مدى اقترابها وتجسيدها لهذه الشخصية الغامضة تقول سكاف:
في الحقيقة هناك خيال يتيح للفنان أن يرسم من خلاله أبعاد هذا النوع من الشخصيات، غير أن حظي أتاح لي رؤية "أنيسة مخلوف" مرة واحدة في حياتي وكنت لا أزال صغيرة في السن أي في بداية تجربتي الفنية فشاهدتها لدقائق قليلة، ورأيت بعينّي ذلك الصمت الرهيب وتلك الهالة الغامضة التي تغلف هذه الشخصية رغم أن صورتها معروفة ومنتشرة في كل أنحاء سوريا وحتى في حافلات النقل العامة، وفي هذا زيادة في فرض الاستبداد من قبل رأس النظام لأن الحاكم دائماً يقوم بتكوين "تابوهات" و"أصنام" حوله حتى يرهب الشعب، وفي النهاية لا يبذل الفنان جهداً كبيراً في إضفاء المزيد من الخيال أو الهالات حول شخصية مثل هذه.



*فانتازيا الواقع
وحول مشاركته ورأيه في هذا العمل يقول الفنان "حسني سلامة":
أخذت أكثر من شخصية في هذا العمل السياسي الكوميدي، ونحن كفريق متكامل حاولنا تقديم عمل مميز من خلال نص غني يعتمد على الإحساس الداخلي للفنان، ومن الناحية الدرامية يحتوي هذا العمل على جزء كبير من الخيال الذي يقترب من حدود الفانتازيا رغم أن الواقع يبدو أكثر غرائبية وفانتازيا من الفن. 

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(130)    هل أعجبتك المقالة (137)

كمال نور الدين

2014-01-18

زمان الوصل من القلب شكرا مبدعون دوما.


مراقب

2014-01-18

اقترح ان يتم ترجمة العمل الى الانكليزية و اذا كان بالامكان دبلجته الى الانكليزية او على الاقل ارفاق العمل العربي بترجمة انكليزية ... بالتوفيق زمان الوصل.


مهندس الشام

2014-02-12

الاسم الأصح يا أستاذ حميرة نساء ورئيس 1 _ نساء قبل لأن النساء هن محرك الرئيس والمحرك في المقدمة إلا في الفولكسفاكن 2 _ الوقف على همس وموسيقا السين أجمل من الوقف على الهمز الشديد.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي