عودة "أم عصام" إلى "باب الحارة"

يصحّ إعادة تسمية الجزء السادس من مسلسل "باب الحارة" بـ"عودة سعاد". الاسم لمن لا يعرف هو الأسم الأول للمسلسل الشهير، قبل أن يُعرض باسم "باب الحارة"، ففي الجزء الجديد الموعود، ستعود "سعاد" أو "أم عصام"، أو "صباح الجزائري" إلى دائرة الضوء الفاعل في الحكاية، بل واستبقت المسلسل فعادت إلى دائرة الضوء من بوابة الشائعات. الشائعات التي تناقلتها وسائل الإعلام، قالت إن الفنانة صباح الجزائري اعتذرت عن أداء شخصية "سعاد أم عصام"، وأن البحث جار عن بديل لها. وسرعان ما خرجت الفنانة الجزائري لتدحض الشائعة، وتؤكد أنها باقية في العمل، مع تسريبات إعلامية عن نقلة جديدة في طبيعة دورها، في الجزء الجديد.

تلك الشائعات لم تكن سوى إرهاصات أولى لحضور مختلف لشخصة "سعاد" في الجزء الجديد من باب الحارة، فـ"أم عصام" التي رفعت صوتها بوجه زوجها (الحكيم أبو عصام) بكلمة "فشرت"، دفعت به إلى رمي يمين الطلاق عليها، وإلى جفاء أخيها "العقيد أبو شهاب"، وإلى النوم في دكانه، وما ترتّب على كل ذلك من حكاية شغل بها جزء كامل من المسلسل.

ومجدداً ستعود "أم عصام" لتشغل جزءاً لا بأس به من حكاية الجزء الجديد من مسلسل "باب الحارة"، فالمرأة المعروفة بأنها أخت وأم زعماء الحارة، ستتفاجأ بأن زوجها "أبو عصام" العائد من المعتقل الفرنسي، يعود وفي يده زوجة ثانية (ضرة)، والضرة مرّة في عرّف "أم عصام".

شخصية سعاد، التي بدت في الأجزاء الأخيرة (الرابع والخامس) على وجه التحديد مكتفية بدور الأم، ستعود لتشهد انفعالات وخط بياني متوتر في ملامح الشخصية، وهي تواجه زوجاً يعود من موت مُفترض، وقد فقد كثيراً من حكمته لصالح شيء من الغرور، وبرفقته زوجة فرنسية، تجيد إشعال نار الغيرة فيها، ولا تجيد خوض "معارك النسوان" التي اعتدناها في المسلسلات الشامية، الأمر الذي يعد بشكل جديد من الأداء، ومُقترح درامي جديد في "صراع الضراير".

يُذكر أن فكرة "باب الحارة" القديمة، قبل أن تخرج إلى النور، كانت تقوم على طلاق سعاد من أبو عصام ثلاث مرات، ولكي تعود إلى زوجها ستحتاج إلى حيلة شرعية، وهي الزواج برجل آخر، إلا أن اعتراض القناة العارضة وقتها، وغموض بعض الخيوط، جعلت المخرج بسام الملا، يعتبر النص الذي كتبه مروان قاووق جزءاً ثانياً للمسلسل، والطلب منه كتابة جزء أول للمسلسل، وفق ما خرج للعرض، وتابعه الناس.