اوصت مستشارة للحكومة البريطانية تختص بالقضايا الصحية الأحد، أن يتم فرض ضريبة على عصير الفواكه وغيره من المشروبات الخفيفة، وذلك في إطار جهود مكافحة السمنة في البلاد، والتقليل من الأمراض المرتبطة بارتفاع تناول السكر.
والمطروح سابقاً كان فكرة فرض ضريبة إضافية على المشروبات الغازية لدفع البريطانيين إلى التخفيف من تناولها، إلا أن توسع الدعوات لتشمل عصير الفواكه يمثل تطوراً اضافياً، فضلاً عن أن هذه الدعوة تأتي لأول مرة على لسان طرف حكومي.
وقالت المستشارة لدى الحكومة البريطانية سوزان جيب، إنها توقفت بشكل كامل عن شرب عصير البرتقال، داعية المستهلكين إلى تجنبه وغيره من العصائر الجاهزة بسبب ارتفاع نسبة السكر في هذه المشروبات، بما يسبب ضرراً على صحة الإنسان.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن جيب قولها، إن العديد من أنواع عصائر البرتقال تحتوي على سكر تزيد نسبته عن تلك الموجودة في المشروبات الغازية التي تعتبر ضارة بجسم الإنسان، وبالتالي فإن ضرر بعض أنواع العصير يفوق ما للمشروبات الغازية من أضرار.
وبحسب الخبيرة الصحية، فإن "عصير الفواكه ليس مشابهاً للفواكه ذاتها، وإنما يحتوي على كميات من السكر شبيهة بتلك الموجودة في المشروبات الأخرى التي لا تعتبر صحية".
وكشفت دراسة اميركية قديمة نشرت مؤخراً في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المشروبات المثلجة مثل المياه والمشروبات الغازية وعصير الفواكه الباردة ترفع خطر الإصابة يمرض السكري من النوع الثاني والسمنة.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن المشروبات المثلجة، والتي تكون درجة حرارتها منخفضة جداً، تعمل على تبلد الإحساس بحلاوة الأطعمة السكرية، وذلك عن طريق تأثيرها على حاسة التذوق الموجودة في اللسان، والمسئولة عن استشعار المواد السكرية، والحد من حساسيتها للطعام، وبالتالي يقل الشعور بمذاقها الرائع ولا يصل الإنسان إلى مرحلة التشبع منها، ويضطر إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر حتى يصل إلى مرحلة الادمان عليها.
وذكر الاتحاد الدولي للسكري أن عدد المصابين بالمرض يقدر حاليا عند مستوى 371 مليون شخص من 366 مليون شخص قبل عام ويتوقع أن يبلغ 552 مليون شخص بحلول عام 2030.
ويسكن ثلاثة أرباع المصابين بالسكري في بدان العالم الثالث وتحتل الكويت اعلى معدل في إصابات السكري بسبب السمنة وارتفاع ضغط الدم بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية