قالت وكالة الغوث الدولية لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إن الوقود المستخدم لاغراض غير صناعية مثل وسائل المواصلات لم يعد متوفرا في قطاع غزة بسبب الحصار.
وإن ذلك سيترتب عليه ايقافها لنشاطاتها الإنسانية ومنها توزيع الإعانات الغذائية لستمائة وخمسين ألف لاجئ من سكان القطاع، كما سيتوقف أيضا جمع القمامة الصلبة من المنشآت التابعة لها والتي تخدم نصف مليون فلسطيني.
وقالت الأونروا إن مخزون الوقود في مستشفيات وعيادات غزة سينفد خلال أسبوع.
وكان مسؤولون من الأمم المتحدة قد كرروا مطالبة اسرائيل برفع إمدادات الوقود على قطاع غزة الذي يعتمد كليا في إمدادات الوقود على الدولة العبرية.
وقال كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، لـ بي بي سي، إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعدوا بحل المشكلة وقاموا بإبلاغ الجانب الفلسطيني بالموافقة الإسرائيلية على استئناف تزويد محطة غزة بالوقود.
واضاف: "إن قاطرات تقل الوقود الصناعي بدأت بالدخول إلى غزة عن طريق معبر ناحال عوز إلى الشرق من القطاع".
وحسب المصادر، فإن الكمية المتوقع دخولها تتراوح بين 800 ألف إلى مليون لتر من الوقود الصناعي، مشيرة إلى أن دخول القاطرات سيستمر لعدة ساعات وأن إعادة تعبئة المحطة واستلام هذه الكمية سيستغرق اليوم بأكمله.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة إن مصر واصلت اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء، في محاولة حثيثة لوقف التدهور الحاصل ولمنع توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.
وأضافت المصادر أن ذلك جاء بعد تحذيرات المسؤولين في المحطة أمس الثلاثاء من أن استمرار إسرائيل بمنع إدخال شحنات الوقود المخصص لتشغيل المحطة يعني أن المحطة ستتوقف عن العمل مساء اليوم الأربعاء، على أبعد تقدير.
وكان القائمون على المحطة قالوا إن الإغلاق سيتسبب في إغراق قطاعات كبيرة في غزة في ظلام دامس ويوقف محطة ضخ المياه عن العمل أيضا.
يذكر أن غزة هي واحدة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، حيث يسكنها زهاء مليون ونصف المليون نسمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية