فازت هيلاري كلينتون، السناتور عن ولاية نيويورك وزوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، على منافسها باراك أوباما، السناتور عن ولاية الينوي، في الانتخابات التمهيدية في ولاية بنسلفانيا لانتخاب مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة.
وقالت كلينتون في أنصارها المبتهجين إن الشعب الأمريكي يستحق "رئيسا لا ينسحب"، واضافت "بسببكم يتغير التيار".
وتابعت كلينتون "اعتبرني البعض خارج السباق وطالبوني بالانسحاب، ولكن الشعب الأمريكي لم ينسحب وهو يستحق رئيسا لا ينسحب أيضا".
ومن جانبه، ألقى أوباما كلمة في أنصاره بولاية انديانا، وهي إحدى الولايات التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في المرحلة المقبلة.
وقال أوباما "عندما بدأ هذا السباق اعتقد البعض أننا لن ننجح ولكننا عملنا بجد وسافرنا عبر المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة وزرنا المصانع".
وأضاف "لقد استطعنا، وبعد 6 اسابيع، ان نقرب الفجوة بين الأجناس والخلفيات ولأول مرة منذ وقت طويل يكون لدينا هذا العدد من الناخبين الجدد الذين سيقودون حزبنا إلى النصر في نوفمبر".
ويقول المحللون إن أوباما مازال متقدما على كلينتون في عدد المندوبين ولكن هذا الفوز يبقي حملتها على قيد الحياة".
وكان أوباما قد توقع ألا يفوز في بنسلفانيا، ولكنه قال إنه نجح في تقليص التقدم الكبير لمنافسته في هذه الولاية.
وبعد فرز 75 بالمئة من الأصوات حصلت كلينتون على 54 بالمئة من الأصوات مقابل 46 بالمئة لمنافسها.
وجاء هذا الفوز بفضل دعم الطبقة العاملة والنساء والبيض حيث هيمن الاقتصاد على انتخابات الديمقراطيين في بنسلفانيا.
ويخوض أوباما وكلينتون سباقا محموما على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي حيث حصلت كلينتون على دعم 1500 مندوب حتى الآن مقابل 1634 لأوباما فيما يحتاج أي منهما لدعم 2024 من المندوبين للفوز بترشيح الحزب، وهو ما لن يستطيع ايهما تحقيقه في الانتخابات التمهيدية المتبقية.
ومثلت بنسلفانيا اختبارا رئيسيا لما تقوله هيلاري كلنتون من انه بالرغم من تقدم اوباما الاجمالي عليها الا انها ستكون قادرة على تأمين الفوز في الولايات الكبيرة الحاسمة في الانتخابات الرئاسية.
وفي الساعات الأخيرة للحملة الانتخابية عملت كلينتون على التقليل من حاجتها لتحقيق فوز كبير بالقول "اعتقد أن الفوز تحت أي ظرف سيعد إنجازا".
وأفادت الأنباء أن معدلات التصويت كانت عالية بين الناخبين فوق 60 سنة وان 6 من بين كل 10 ناخبين كانوا من النساء وكلتا المجموعتين تفضلان كلينتون. " تشجيع ماكين"
وكانت حملات المرشحين الديمقراطيين قد انطلقت في مدينة سكرانتون، وهي مدينة للطبقة العاملة تقع في شمال شرقي بنسلفانيا.
وقد صعّد المتنافسان، هيلاري كلينتون وباراك أوباما، الحرب الكلامية ضد بعضهما البعض خلال الايام الماضية، سعيا لكسب الأصوات في هذه الولاية.
ففي عطلة نهاية الاسبوع حملت هيلاري كلنتون بشدة على اوباما بعد ان قال الاخير ان جون ماكين سيكون رئيسا افضل من الرئيس الحالي جورج بوش.
وقالت هيلاري "إننا في حاجة الى مرشح يتحدى جون ماكين، وليس مرشحا يشجع جون ماكين، وسوف اكون هذا المرشح".
كما انتقدت هيلاري اعلانا انتخابيا لاوباما يهاجم فيه برنامجها للرعاية الصحية وقالت في حشد انتخابي في منطقة يورك في بنسلفانيا " بدلا من الهجوم على المشكلة، يختار هو ان يهاجم على الحل الذي اقدمه".
وفي وقت مبكر هاجم اوباما خلال احدى جولاته الانتخابية في الولاية هيلاري وقال ان " محاولتها احراز نقاط سياسية رخيصة ...لن يؤدي الى حكومة جيدة".
واتهمت حملة أوباما كلينتون بمحاولة ترويع الناخبين بعد نشرها ملصقا أعلانيا لحملتها يحمل صورا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويستخدم الملصق صورا لمرفأ بيرل هاربور ـ الذي قصفته اليابان أثناء الحرب العالمية الثاني ـ وابن لادن ودمار الإعصار الذي ضرب ولاية نيو أورليانز عام 2005.
وكانت كلينتون قد نشرت ملصقا إعلانيا آخر حول مكالمة الساعة الثالثة صباحا (الذي يسأل الناخب الأمريكي حول من يفضل أن يرد على الهاتف في البيت الأبيض ويتعامل مع الموقف لدى وقوع أحداث جسام ).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية