أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعلم يعبر عن خشيته من ان يكون هدف اجتماع الكويت حول لبنان هو تدويل الازمة

 

 

أعرب السيد وليد المعلم وزير الخارجية عن خشيته من أن يكون هدف الاجتماع الذي عقد اليوم حول لبنان بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هو تدويل الأزمة اللبنانية الأمر الذي سيؤدي الى مزيد من التصعيد لها.

التدويل يعقد أزمات المنطقة ولا يؤدي إلى حلها

وقال الوزير المعلم في سياق مؤتمر صحفي عقده في الكويت في ختام الاجتماع الموسع لدول الجوار العراقي ان الاجتماع حول لبنان الذي حضره الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية عدد من وزراء خارجية الدول العربية والاوروبية والامين العام لجامعة الدول العربية وتيري رود لارسن صاحب الفكرة وبهذه الكيفية التي ينعقد فيها ربما يكون هدفه خطف الأزمة اللبنانية من أيدي الجامعة العربية وأمينها العام باتجاه التدويل.

وأوضح الوزير المعلم ان الازمات التي تعيشها منطقتنا أثبتت ان التدويل يعقد هذه الأزمات لأن مصالح الدول الكبرى المتضاربة أو بعضها طالما تلعب دوراً في تعطيل حل الأزمات ومنها الأزمة اللبنانية.

وتساءل المعلم عما اذا كانت الولايات المتحدة تريد بالفعل حلاً في لبنان مشيراً الى أنها البلد الوحيد الذي لم يدعم المبادرة العربية ويهمها ان يبقى الوضع الراهن في لبنان كحكومة ورئيس حكومة يحظيان بدعم اميركي وبذلك تتمكن من إحكام هيمنتها عليه.

وقال الوزير المعلم انه تحدث مع الامين العام للجامعة العربية ونصحه بعدم الحضور بصفته مؤتمناً على المبادرة العربية وبكونه مكلفاً ببذل جهود من أجل المساهمة في حل الازمة في لبنان لافتاً الى انه جرى نقاش طويل عبر خلاله موسى عن رغبته في الحضور لكي يطرح الموقف العربي من المبادرة العربية ببنودها الثلاثة ويقول لهم ان من غير المقبول ان يعقد اجتماع دون حضور سورية.

واشار المعلم الى عدم موافقته على حضور موسى هذا الاجتماع والوصول الى خلاصة مفادها الاعتقاد بخطأ عقد مثل هذا الاجتماع بتركيبته واهدافه.

وقال الوزير المعلم إن كلينا ينتمي الى مدرستين دبلوماسيتين مختلفتين مضيفاً.. مع ذلك أقول إذا كان هدف الاجتماع من أجل لبنان وهم قادرون على تشجيع الاطراف على قبول مبادرة الحوار التي طرحها رئيس مجلس النواب اللبناني من أجل الخروج من هذه الازمة كحل توافقي لبناني فإننا سنصفق لهم.

ورداً على سؤال حول لقائه مع كوشنير أجاب الوزير المعلم أن هذا اللقاء كان بطلب من الوزير الفرنسي وقد سادت المحادثات روح من الصراحة حيث عبر كوشنير أن فرنسا تريد حلاً في لبنان لكن اليوم هذا الحل يجب أن يستند إلى المبادرة العربية وهم يؤيدون المبادرة العربية وجهود الأمين العام والحوار لا يكون إلا في هذا الإطار.

سورية منفتحة على أي جهد لحل توافقي للأزمة اللبنانية

وأكد الوزير المعلم انفتاح سورية على أي جهد يرمي للوصول إلى حل وفاقي في لبنان. وقال رداً على سؤال..أن سورية لن تكون طرفاً في أي جهد باتجاه تدويل الأزمة اللبنانية ومن يشارك في هذا التدويل يتحمل المسؤولية معرباً في الوقت نفسه عن الأسف من أن هذه المحاولة تجري بحضور وزير من الحكومة اللبنانية.

ووصف وزير الخارجية نتائج أعمال المؤتمر بأنها ناجحة وجرى الاتفاق على إعلان مشترك هدفه المساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق. وعبر عن شكره لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعباً لاستضافة هذا المؤتمر.

وكان الاجتماع الموسع الثالث لدول الجوار العراقي قد بدأ صباح اليوم في الكويت بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية، حيث ألقى المعلم كلمة أكد فيها أن الانعقاد الدوري لهذا المؤتمر الوزاري الموسع لدول جوار العراق يشكل اعترافاً إقليمياً ودولياً بخطورة الوضع في العراق الشقيق وبخطورة آثاره السلبية إقليمياً ودولياً أيضاً.. وهو تعبير عن الحاجة الماسة خاصة داخل العراق لإيجاد مخرج من الوضع الراهن.. ان طول معاناة شعب العراق وصعوبة الظروف التي يمر بها تتطلب تكاتف الجهود لدعمه ومساعدته بدءاً بتوفير مستلزمات تحقيق الأمن والاستقرار فيه.

20080422-140017.jpg

وقال الوزير المعلم: رغم أن بعض التقارير تحدثت عن تحسن الوضع الأمني في العراق إلا أن هذا التحسن يبقى مؤقتاً إذا لم يقترن بتحقيق المصالحة الوطنية عبر التوافق الوطني بين كافة مكونات الشعب العراقي وكافة تياراته الوطنية الموجودة على الساحة العراقية واشراكها جميعاً في العملية السياسية وفي تعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً.

وأضاف المعلم: ان كل الأطراف داخل العراق وخارجه تؤكد على ضرورة الحفاظ على عراق موحد سيد مستقل وعربي إسلامي الهوية والانتماء وتؤكد أن هذا يمر عبر توفير الأمن والاستقرار.. والأمن والاستقرار يمران بدورهما عبر المصالحة الوطنية القائمة على التوافق الوطني والمشاركة في العملية السياسية كعراقيين أولاً وأخراً بحيث تشمل كل التيارات الوطنية الموجودة على الساحة العراقية بشكل فعلي والمصالحة الوطنية تقع على عاتق العراقيين أولاً والجامعة العربية ودول الجوار يمكنها دعم هذا التوجه والمساعدة على تحقيقه وان مساعدة العراق تعني من وجهة نظرنا دعم الجهود التي تبذل للخروج من أزمته الراهنة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

المجتمع الدولي مطالب بوضع آليات لإعادة الإعمار

وأشار وزير الخارجية إلى أن سورية سبق أن أكدت على ضرورة مراجعة المواد الخلافية في الدستور العراقي وفي القوانين وعلى حل الميليشيات جميعاً ونحن إذ نعيد التأكيد على أهمية ذلك مدخلاً للمصالحة الوطنية نرى ضرورة بناء القوات العسكرية والأمنية على أسس وطنية وتعزيزها بالتجهيزات اللازمة بما يمكنها من الدفاع عن أمن العراق واستقراره كما نؤكد على الحاجة لخروج القوات الأجنبية من العراق وتحقيق الاستقلال والسيادة التامين.

وقال: إن المجتمع الدولي مطالب بوضع آليات مناسبة في سبيل إعادة الاعمار والمساعدة الفعالة لتحقيق ذلك وهذا يفترض أن يترافق مع العمل على وقف العنف واستعادة الأمن ولاسيما أن خطوات ملموسة في مجال الاعمار خاصة البنية التحتية تسهم في خفض التوترات وتفتح باب الأمل بالأفضل.

وأضاف وزير الخارجية: لقد تم في سورية عقد اجتماعين لفريق العمل المختص بالتنسيق والتعاون الأمني بين دول جوار العراق الموسع.. ثاني هذين الاجتماعين انعقد قبل أيام وتم خلاله استعراض ما اتخذته كل دولة من دول الجوار من اجراءات لتعزيز ضبط الحدود والتعاون الأمني مع الحكومة العراقية وتم اتخاذ توصيات حول ذلك قدمت لمؤتمركم.. وسورية تؤكد من جديد إدانتها لأي أعمال إرهابية تستهدف الأبرياء والمؤسسات العراقية.

الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الوضع الإنساني للمهجرين

وقال المعلم: تحت ضغط الأحداث الدموية اضطر ثلاثة ملايين عراقي إلى مغادرة وطنهم تستضيف سورية حوالي نصفهم.. ونحن نلمس من خلال أوضاع وظروف هؤلاء المهجرين فداحة الثمن الذي يدفعه شعب العراق الشقيق وحجم معاناته.

إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه المهجرون ويتعين عليها أن تفي بالتزاماتها وفقاً لهذه المسؤولية.. كما يتوجب على الحكومة العراقية المسؤولة عن مواطنيها أن تقوم بما عليها في هذا الصدد.

إن سورية الشقيقة الجارة للعراق تأمل أن يستطيع العراقيون لم الشمل فيما بينهم وتحقيق الأمن والسيادة التامة والازدهار.. وسورية إذ تؤكد على ذلك تعبر عن استعدادها لتقديم كل مساعدة ممكنة للعراق الشقيق في هذا السبيل.

في البيان الختامي: التأكيد على وحدة وسيادة العراق

أكد الاجتماع الموسع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار العراقي ضرورة احترام الوحدة الوطنية للعراق وسيادته الكاملة وسلامة أراضيه وهويته العربية والاسلامية.

ونوه الاجتماع في بيانه الختامي اليوم بالجهود الحثيثة التي تبذلها سورية من أجل استضافة المهجرين العراقيين داعياً المنظمات العربية والإقليمية المعنية إلى الإسهام في حفظ وإحياء التراث التاريخي للعراق ومساعدة الشعب العراقي في استعادة آثاره المسروقة

وكالات - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي