بدأت ظهر اليوم اشتباكات عنيفة بين لواء التوحيد "الجبهة الإسلامية" وتنظيم الدولة الإسلامية إثر قيام الأخير باقتحام مقر الشرطة العسكرية المجاور لمبنى قيادة التوحيد في حي قاضي عسكر بحلب.
وقال مصدر في الهيئة العامة للثورة لــ"زمان الوصل" إن لواء "أحرار سوريا" وجه نداء مؤازرة من أجل منع تنظيم الدولة من التقدم ومحاصرة آلاف المرابطين على جبهات حلب القديمة وثكنة هنانو والقلعة، بحسب ما جاء في بيان على صفحته الرسمية.
وأوضح مصدر في "أحرار سوريا" أن الوضع في قاضي عسكر أصبح صعبا جدا، وسط اشتباكات عنيفة تجري الآن في محاولة للسيطرة على المبنى.
وذكر شهود عيان أن قناصي تنظيم الدولة يستهدفون كل ما يتحرك بمنطقة قاضي عسكر من مدنيين و عسكريين، بعد اعتلائهم أسطح المباني القريبة من المقر الرئيسي لهم، المقابل لمقر قيادة التوحيد، ما حدا بلواء "أحرار سوريا"و "لواء التوحيد" إلى إعلان حظر التجوال في مناطق "قاضي عسكر والقطانة وباب الحديد والميسر.
وذكرت صفحة لواء "أحرار سوريا" على "فيسبوك" إن الثوار تمكنوا من "سحب الشهداء والمصابين من مقر الشرطة العسكرية" مشييرة إلى "قتل أكثر من عشرين من عناصر تنظيم البغدادي على باب مقرهم وهناك حشود كبيرة من الثوار الآن حول مقر الدولة لاقتحامه ومطلوب الآن مؤازرة بالمقاتلين والذخيرة".
يأتي ذلك بعد فشل محاولة عناصر "أحرار سوريا" إرسال مجموعة لسحب المصابين لأن مقاتلي "الدولة" كانوا يقنصون كل من يتقدم لسحب الجثث والمصابين.
وسبق للجبهة الإسلامية أن اشتركت أول أمس في الحرب الدائرة ضد تنظيم الدولة، وتم تحرير قرى عديدة من الريف الشمالي، لكن دون إعلان رسمي من لواء التوحيد أو أي فصيل آخر في الجبهة عن اشتراكهم في الحرب.
وشهدت الأيام الماضية مناوشات بين الطرفين على أكثر من حاجز تابع للتوحيد، لكن دون أن يتطور إلى معركة معلنة بين الطرفين، إلا أن هذه العملية قطعت شعرة معاوية بينهما، بعد إعلان الدولة الحرب رسميا على التوحيد في معقله الرئيسي بحلب.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية