قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يوم الاثنين بعد محادثات مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حماس ستقبل اتفاقا بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إذا أقره الفلسطينيون في استفتاء.
وتابع "دون شك كل من العالم العربي والفلسطينيين بما في ذلك حماس سيعترف بحق اسرائيل في العيش في سلام في اطار حدود 1967 ."
وقال كارتر في كلمة انه سمع من قادة حماس أنهم "سيقبلون قيام دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 اذا أقر الفلسطينيون ذلك." وكان يشير الى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة واستفتاء بشأن اتفاق تأمل واشنطن أن يتوصل اليه الاسرائيليون والفلسطينيون العام الحالي.
واستطرد "هذا يعني أن حماس لن تضعف جهود (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس للتفاوض على اتفاق وأنها ستقبل الاتفاق اذا سانده الفلسطينيون في تصويت حر."
ولكن كارتر أضاف أن مشعل الذي التقى به يومي الجمعة والسبت واتصل به هاتفيا يوم الاثنين لمناقشة الاعتراضات الاسرائيلية والامريكية رفض عرضه بوقف اطلاق النار من جانب واحد مع اٍسرائيل لانهاء العنف الذي يهدد جهود السلام.
وتابع عن فشله في اقناع حماس بوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة "بذلت قصارى جهدي في ما يتعلق بهذا الامر."
ولم يذهب كارتر الحاصل على جائزة نوبل للسلام الى حد القول بأنه حصل على التزام واضح من حماس بالاعتراف بحق اسرائيل في البقاء وهي نقطة من بين الشروط التي وضعتها القوى الغربية للتعامل مع حماس.
وقال ان حماس أبلغته أن اجراء استفتاء بشأن اتفاق سلام يجب أن تسبقه مصالحة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس. وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح ويطالب عباس باستعادة السيطرة على قطاع غزة.
وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس ومقره غزة ان اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون في المنفى يجب أن يشاركوا في الاستفتاء وهو شرط قد يضر بمحاولات الموافقة اذ أن اسرائيل تعارض عودة اللاجئين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية