أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"داعش" تسقط من "غربال" كفرنبل

أفاد نشطاء بأن عناصر تابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، اقتحموا مكتب جريدة "غربال" في كفرنبل اليوم.

وأكدوا اعتقال الناشط الإعلامي محمد السلوم مدير التحرير بعد مصادرة جميع المنشورات والمعدات والأجهزة الإلكترونية في المكتب.

وسبق لعناصر التنظيم نفسه أن اعتقلوا أمس 10 ناشطين وإعلاميين، بعد اقتحامهم مكتب إذاعة "فرفش" في البلدة ومركز صناعة لافتات كفرنبل التي نالت شهرة عالمية بتميزها.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (119)

هثمان

2013-12-31

• لا بد من وضع استراتيجية حقيقية للتعامل مع داعش التنظيم الذي أمسى ضرره أكثر من نفعه. ولن ينفع اللين وتجنب الفتنة معهم بما أنهم يستغلون ذلك متمادين في تجاوزاتهم. أطالب الجيش الحر إن لم تخضع داعش للتحكيم الشرعي المحايد أن يبطشوا بهم غير آبهين بمن يقتل منهم, وإلا فإن هذا التنظيم المجهول القادة سيسيطر على سوريا, ولات حين مناص. وطبعا مطالبتي هذه مشروطة بالقدرة, ومن أسباب القدرة اتحاد الفصائل تحت قيادة واحدة مثل الجبهة الإسلامية. كما أدعو الشباب المغرر بهم الذين انضموا إليهم بدافع شريف أن ينشقوا عنهم وينضموا للجبهة الإسلامية قبل أن يفسد هؤلاء عليهم جهادهم إذ إن داعش تتجه بأفعالها إلى قتال المسلمين لا النظام وتوشك أن تحدث فتنة تحبط الثورة السورية كما سبق وأن أحبطت المقاومة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي التي كانت قريبة من النصر لولا داعش التي كانت تسمي نفسها آنذاك الدولة الإسلامية في العراق. إخوتي هؤلاء يقاتلون المجاهدين الآخرين أكثر مما يقاتلون النظام, وإن قاتلوه فذلك للحصول على مكاسب معينة فقط. وهم غير عقلاء يريدون تأسيس الدولة والنظام لم يسقط بعد. ولئن تمكن النظام لا سمح الله من القضاء على الجيش الحر فإن القضاء عليهم أسهل لأنه سيجد كل العالم يؤيده في ذلك لسوء سمعتهم وسخافتهم وحماقتهم في المسلك. ولا تنسوا أن عقيدتهم هي تكفير المسلمين وخاصة الجيش الحر ولذا لا يشاركون إلا لماما في معاركه اعتقادا منهم أن الجيش الحر مرتدون يقاتلون مرتدين أي جيش النظام. وهم الآن تاركون للجبهات ويتمددون في المناطق التي استولى عليها الجيش الحر فقط ويقيمون دولتهم شيئا فشيئا مستغلين انشغال الجيش الحر بقتال النظام وتورعه عن قتالهم خوفا من الوقوع في فتنة تفيد النظام. هذا في الوقت الذي تحتاج كثير من الجبهات إلى مزيد من المقاتلين لدفع عدوان النظام, وبينما ثلاثة تجمعات سكانية ضخمة محاصرة يكاد يقتلها الجوع والقصف! سلوا أنفسكم لماذا لا يذهبون لفك الحصار عن حمص أو ريف دمشق وقد أوشك الناس على الاستسلام للنظام من الجوع والقتل؟! ومن العبر الدالة على أنهم يضرون الثورة في سوريا أكثر مما ينفعونها أن نظام بشار الأثيم لا يهاجم مناطقهم ولا حواجزهم إلا نادرا عارفا أنهم خنجر في ظهر الثوار وأنهم ينفعونه بتصرفاتهم بينما هو يقصف ليل نهار الثوار الآخرين مع المدنيين, وبشار اللعين يستشهد بهم على أنه يقاتل ارهابيين لا شعبا خرج على ظلمه وبغيه. سادتي, هؤلاء خوارج العصر الحديث. اقرأوا التاريخ تجدوا أن إخوانهم القدماء كانوا مثلهم في تكفير المسلمين وكانوا يسمون قادتهم أمراء للمؤمنين أي خلفاء, تماما كما تفعل داعش الآن إذ تكره الوجهاء ورؤساء القبائل في المناطق التي تسيطر عليها على مبايعة زعيمهم البغدادي أميرا للمؤمنين! وقد أفتى العلماء ببطلان مبايعة المجاهيل للمناصب القيادية فكيف بالخلافة؟! فالخلافة لا تنعقد إلا بالشورى بين المسلمين لا بالإكراه وإلا لشخص معروف لدى المسلمين. ثم هؤلاء الذين يطالبون الناس بعقد بيعة خلافة لأميرهم هم أنفسهم قد نكثوا بيعتهم التي أعطوها لأمير القاعدة الأعلى أيمن الظواهري -الذي لم تبلغ به الحماقة أن يعلن نفسه أميرا للمؤمنين مع أنه أحق بذلك منهم - وخالفوا عن أمره مؤخرا عندما حل تنظيمهم دولة العراق والشام وردهم إلى اسمهم الأول دولة العراق الإسلامية وأمرهم بالعمل في العراق فقط, فكيف يُبَايع لناكث؟! فهم ناكثون في المقام الأول ولا عهد لهم. فلا حرج من نقض بيعتهم التي تؤخذ كرها من الناس. ولمعرفتهم أن الشرع الإسلامي لا يقر تصرفاتهم ويبطل بيعتهم فهم لا يقبلون التحاكم للشريعة ويطعنون في علماء المسلمين ويكفرونهم! ولا يعترفون إلا بهيئات شكلوها هم من أشخاص مجاهيل يزعمونهم علماء يفتونهم بما يحبون ويحكمون على الناس بما يهوون. وقد قتلوا كثيرا من الناس ومن الجيش الحر بأسباب غير شرعية وغير معلنة غالبا كما أنهم يحتجزون في سجونهم مئات من قادة المجاهدين وجنودهم والإعلاميين الشرفاء ويعذبونهم. والخلاصة أنهم ضالون مضلون أهل فتنة تفرق كلمة المجاهدين في سورية وتشق صفوفهم. اللهم يا مالك الملك ويا رحيما بعبادك ويا حكيم ويا لطيف ويا مفرج الكروب ويا ناصر المؤمنين وهاديهم, اللهم اهد داعشا ومن انضم إليها وأرهم الحق حقا وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه أو إكفناهم بما شئت إنك على كل شيء قدير, اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم, آمين يا رب العالمين..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي