ترأس السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي اجتماع اللجنة المركزية للحزب
وأكد الأسد انه من الضروري في هذه المرحلة اجراء تطوير وتكامل لآليات العمل الحزبي بما يمكن من التواصل والتفاعل مع جميع أبناء الشعب مهما كانت مواقعهم وبما يحقق وحدة الموقف والرؤية تجاه القضايا المختلفة التي يعالجها الحزب والأجهزة الحكومية.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة توفير مناخات الحرية والنقد الايجابي البناء والصراحة والشفافية من قبل الجميع افراداً ومؤسسات ولاسيما لدى القيادات لأنها تمكننا من التعرف بصورة واقعية على المشكلات التي تواجهنا وعلى الحلول المناسبة.
ودعا الى ضرورة معايشة الواقع المعيشي للجماهير وملامسة همومهم وعدم التردد في الاشارة الى مواقع الخلل والفساد بكل جرأة ومسؤولية كي يبقى الحزب في خدمة جماهير الشعب مشدوداً الى معاناتها وتطلعاتها.
كما اشار السيد الرئيس من جهة ثانية الى ضرورة اجراء تقييم موضوعي دقيق لما تم انجازه من خططنا التنموية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي والتوقف عند السلبيات التي رافقت الاداء الحزبي والشعبي والحكومي بغية تلافيها بما يسرع من وتائر التنمية ويصوب مسار الأداء في بعض المناحي التي تحتاج الى عناية خاصة لأنها تلامس الموضوع المعيشي .
وأضاف سيادته: إن نجاح القمة العربية كان نجاحاً للعرب ولحرصهم على التضامن العربي بقدر ما كان نجاحا لنا في سورية في توفير مناخات التوافق والتضامن كما هو نجاح لكل مؤمن بقدرة العرب على الانتصار على ما يحاك ضدهم من تآمر وهو دليل على أن التجاوب مع نبض الشعب العربي أهم وأبقى من الاستقواء بأي جهة خارجية وهذا ما سنتابعه في المستقبل من خلال رئاستنا للقمة العربية.
وجدد السيد الرئيس تأكيده حرص سورية على أمن المنطقة واستقرارها وأشار الى الجهود التي تبذلها سورية لتحقيق هذه الغاية سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان بما يكفل مصالح الشعب العربي.
وقال سيادته: إنه وفي هذا الإطار فإن سورية تعبر في كل مناسبة عن استعدادها لإقامة السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وحول ما يثار من أنباء عن جهود تبذلها أطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سورية واسرائيل قال سيادته: إن هنالك جهوداً تبذل في هذا الاتجاه وهي ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقة.
واضاف بأن المبدأ الذي تنطلق منه سورية هو رفض المباحثات أو الاتصالات السرية مع اسرائيل مهما كان شأنها وان كل ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن سيكون معلنا أمام الرأي العام في سورية وان المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولاسيما أن الجانب الاسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سورية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية