"استشهاد الشاب طارق حمد قماش خبر تناقلته الصفحات الموالية في معرض ذكرها لقتلى "الجيش النظامي"، الذين قضوا في المعارك الأخيرة الجارية في "عدرا"، ليظهر لاحقاً أن الشاب كان معتقلاً سابقاً وتم إعادته إلى الجيش النظامي.
الشاب الذي نعاه النظام كأحد شهدائه، من محافظة السويداء "بلدة الغرية"، نقلت صفحات إسلامية خبر وفاته بالقول: "طارق حمد القماش أحد خنازير النظام، تم "دعسه" حسب تعبيرها، لكن بالرجوع إلى قوائم المعتقلين الصادرة عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، يتبين وجود اسم هذا الشاب ضمن قوائم المعتقلين منذ تاريخ 3- 7-2013، وأضاف المركز: أعتقل من قبل الأمن العسكري في السويداء وتم تحويله إلى دمشق،,تاريخ الإفراج غير دقيق، تاريخ الإفراج هو تاريخ ورود خبر الموت تحت التعذيب في المعتقل.
ووفق مصادر "زمان الوصل" من محافظة السويداء فإن الشاب كان معتقلاً بالفعل في أقبية الأمن العسكري، ولم يعرف أهله عنه أي خبر أو معلومة، إلى أن وصلهم بأنه تم تحويله إلى قطعته، وسبب الاعتقال كان تركه للخدمة العسكرية، فيما لم تتمكن "زمان الوصل" من تاكيد طريقة مقتله.
وطارق ليس الشاب الوحيد الذي اعتقل بتهمة نية الانشقاق، أو بسبب فراره من الخدمة الإلزامية، فالعديد من أبناء السويداء المنتمين إلى الطائفة الدرزية، غير قادرين على الانشقاق ويتم فرزهم إلى أكثر المناطق سخونةً، على اعتبارهم من الأقليات التي تقف إلى جانب النظام.
ورغم العديد من مراسيم العفو، والتسهيلات التي حاول تقديمها النظام، لتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، إلا أن بعض الأرقام تتحدث عن تخلف أكثر من 12 ألف شاب من السويداء عن الخدمة العسكرية منذ اندلاع الثورة إلى الآن، وفي المقابل هناك أعداد من المتطوعين، فيما يسمى بجيش الدفاع الوطني، ممن يتم تسليحهم وإرسالهم في بعض الأحيان إلى خارج المحافظة للقتال إلى جانب النظام.
زينة الشوفي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية