الجسور والأنفاق ... حلم حمصي طويل

قد لا يعلم البعض أن مدينة حمص لا يوجد فيها سوى جسر واحد للمشاة في منطقة الكراج ونفق واحد أيضا للعبور في حي المحطة ،
الجسر المذكور هو حديث البناء وهو يقع بمنتصف الكراجين ( القديم والحديث ) ، ولم يو تحت الخدمة إلا بعد عدة حوادث اصطدام كان أخرها شاب لا يتجاوز 25 كاد يفقد حياته بعد أن صدمته سيارة مسرعة .
لكن الجسر لم يحل المشكلة ابدآ لأن المارة لا تستعمله حتى الآن وقد لا حظنا انه شبه مهجور،
لأن موقعه وطريقة بناءه غير صحيحة على حد تعبير احد المارة الذي وجدناه يمر من تحته غير أبه بالسيارات المسرعة قال لنا انه يوميا يقطع الاوتستراد ولا يستعمل الجسر ابدآ لأنه يحتاج إلى مشي عشر دقائق ولا يوجد له مدخل من باب كراج البولمان الرئيسي .
احد سائقي السرافيس سألناه هل ترى الناس يصعدون على الجسر أجاب لا وان الشرطة عليها فرض ذلك على المارة لأن اغلب الحوادث تحدث على باب الكراج وتحت الجسر تحديدا
وعندما توجهنا إلى شرطي المرور الذي يقف على باب الكراج وقلنا له هل هناك قانون يجبر المارة على استخدام الجسر
أجابنا انه لا يستطيع إجبار المارة على ذلك لكن المشكلة برأيه تنحصر بالفتحات في منصف الطريق فإذا سدت سيجبر المارة تلقائيا على استخدام المصعد ولو كلفهم ذلك المشي قليلا .
من جهة أخرى يلاقي النفق الممتد من محطة القطارات إلى الطرف الثاني من طريق الشام في منطقة المحطة نفس المصير، فقد تحول إلى مكب للنفايات ومكان عام (للتبول) وبدون إنارة لذلك من يفكر في عبوره سرعان مايغير رأيه ويعبر الطريق من الأعلى مجازفا بحياته هاربا من المناظر و الروائح والكريهة

في المقابل تعاني مدينة حمص من ازدحام شديد في ساعات الذروة وخصوصا عند العقد الرئيسية في ساحة الساعة الجديدة
هنا تلقي أربع طرقات رئيسة واغلب السائقين والمارة يطالبون بجسر للمشاة أو نفق لتخفيف العبء عنهم فمرور سيارة إسعاف واحدة سبب فوضى كبيرة في إشارات المرور الأربعة
احد الخبثاء همس في أذننا عندما عرف أننا صحافة : قال المحافظة تصرف أمولا طائلة على مشاريع المطاعم والمهرجانات ولا تفكر بإنشاء جسر واحد للعبور اكتبوا عن الموضوع وطالبوا بالجسور والأنفاق
حتى أرصفة الشوارع الكبرى مشغولة بالكثير من الأشياء ككبلات مديرة الهاتف الضخمة
كما تعاني مدينة حمص من عدم وجود كراجات للسيارت تحت أبنيتها الرئيسية باستثناء كراج واحد لا يستطيع بطبيعة الحال استيعاب الكم الهائل من السيارات الموجود في المدينة مما حذا بالإدارة المحلية إلى اقتطاع أجزاء من الطرق الرئيسية وتسميتها بالمواقف المأجورة في منظر غير حضاري في مركز المدينة
في هذا السياق علمت زمان الوصل أن السيد محمد إياد غزال محافظ حمص يستعد مع ورشات عمل هندسية لإطلاق ما يسمى بحلم حمص الكبير وهو مشروع لإعادة وتأهيل واستثمار مركز مدينة حمص ليضاهي مراكز المدن الحضارية والسياحية الجميلة
ومن هنا نلفت نظر السيد المحافظ والسادة المعنيين إلى ضرورة وجود الجسور والأنفاق والكراجات المأجورة تحت الأرض لأن هذا يندرج أيضا ضمن المشهد الحضاري لأي بلد أو مركز مدينة وان مدينة حمص أصبحت بحاجة ملحة لهذه المرافق نظرا للتضخم السكاني وازدياد عدد المركبات
جدير بالذكر أن إجمالي عدد الحوادث المرورية الحاصلة في سورية حسب إحصائيات إدارة المرور في وزارة الداخلية ارتفع من (14235) حادثا عام 2001 ليصل إلى (26418)عام 2006 في حين ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن هذه الحوادث خلال الفترة ذاتها من (1621) وفاة إلى (2756) وعدد الجرحى من (8474) جريحا إلى (15668) جريحا.

أما الحوادث التي وقعت داخل المدن فبلغت نسبتها (70) % في حين بلغت خارج المدن (30) % ،حيث بينت المؤشرات البيانية المرورية أن ما نسبته (66) % من هذه الحوادث وقع أثناء النهار و(34) % منها أثناء الليل.

من جهتها تبين إحصائيات وزارة الصحة أن نسبة الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية ارتفعت إلى (30) % خلال الفترة ما بين 2001 - 2006 حيث جاءت محافظات ريف دمشق وحمص والرقة بالمراتب الثلاثة الأولى في نسبة هذه الإصابات.

و سجلت إدارة المرور في حمص عام 2006 أكثر من (20.000) حادث سير توفي فيها أكثر من (2000) شخص بمعدل قتيل كل أربع ساعات و(12.000) جريح وعدد كبير من الحوادث التي لايتم الإبلاغ عنها حيث تنتهي الخلافات وديا دون اللجوء إلى الشرطة لعدة أسباب منها أن البعض يقود السيارة بدون شهادة سوق أو انه تحت السن القانوني.

وتشير إحصائيات 2005 إلى أن:

مجموع الحوادث: ( 2257) منها حوادث الوفيات: 6% - حوادث جسدية: 39% - حوادث مادية: 61 %.‏
زاد مجموع الوفيات الناتجة عن حوادث المرور في حمص من (101 )عام 2004 إلى ( 131 )عام 2005 بنسبة 23 %‏.
زاد عدد الإصابات الجسدية الناتجة عن الحوادث من ( 588 )عام 2004 إلى (1077 )عام 2005 بنسبة 45 %.‏ .
وارتفع عدد الحوادث الإجمالي من( 1382 )عام 2004 إلى (2257) عام 2005 بنسبة 39 %.
وبلغ عدد السيارات المسجلة في حمص (94910 )اشترك منها في الحوادث (3456 )أي بنسبة 3, 64 %, أما الكم العددي لمخالفات السير المنظمة عام 2005 فبلغ ( 179944)كان عددها عام 2004 (154184 )وجاءت حمص في المرتبة الثانية بعد دمشق برصيد ( 1433639 ) مخالفة.

همام كدر - عمر عبد اللطيف - زمان الوصل
(241)    هل أعجبتك المقالة (245)

آلاء

2007-07-16

يعطيكم الف عافية ياهمام وعمر.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي