الأديب اللبناني "بول شاؤول" يطلق النار على "زياد الرحباني": بيّضوا بأفواهكم التي تشبه المقابر صفحة الإجرام !
شن الشاعر والناقد اللبناني "بول شاؤول" هجوماً لاذعاً على الفنان زياد الرحباني بعد تصريحاته العدائية تجاه الشعب السوري ومحاولة استباحة المزيد من الدماء السورية عندما قال لموقع العهد التابع لحزب الله مباركاً جرائم النظام والحزب "لو كنت مكان بشار لفعلت الشيء نفسه".
واعتبر شاؤول في زاوية له بجريدة المستقبل اللبنانية أن زياد "يعيش حالة من الشقاء الفكري والسياسي"، مستغرباً "كيف يمكن لفنان أن يتجرد من كل رحمة، أو عاطفة أو حتى شفقة؟ وكيف يمكن أن يصير مثل هذا الفنان شخصاً بلا قلب، وبلا ضمير وبلا منطق وبلا توازن، يلقي الكلام جزافاً بلا مسؤولية ولا مراجعة؟ بل والأخطر كيف يتحول زياد مجرد ببغاء بذاكرة معلبة، مجرد ببغاء لإعلام "حزب الله" والنظام السوري وإيران؟ ذلك لأنني رحت أبحث عن فكرة جديدة نطق بها أو رأي خاص به.. لا شيء".
ورأى الشاعر شاؤول أن رحباني "تقيّأ بهمة عالية كل الكليشهات التي يطلقها الحزب ومرتزقته والنظام وأبواقه. وبات "مجرد بوق إعلامي" و"مجرد صدى متلاشٍ باتت أفكاره مستعارة. وكلماته ممجوجة، حتى لم يعد المرء يميّز زياداً عن محاوِره "الأسئلة أجوبة والأجوبة جاهزة بلا عناء. لا مخيلة. لا لمعة. لا لحظة استدراك بل تناقض. تشابك. تضارب. قرأت ظلاً لظل وشبحاً آتياً من شبح."
وأردف الشاعر شاؤول قائلاً: على الرغم من هذه الببغائية والحماقة المتذاكية والرعونة الغامرة شعرت بخوف من هذا "الولد" الذي لم يعرف لا كيف يكبر ولا كيف ينضج ولا كيف يتخلص من كونه "غنوج الماما" و"غنوج البابا" من أيام "نزل السرور".
ويضيف: لقد شعرت بخوف من وحشية هذا الولد. من بربريته. من احتفاله بدماء الشعوب والناس والأفراد، سواء في ما "يسميه" بلده لبنان أو سوريا..! وحش يتكلم. متواطئ مع القتل يتكلم. نابش قبور يتكلم. مسخ يبتسم أمام مجازر الطغاة بكل تشفٍ. مسخ يبرّئ القتلة ويتهم الضحية وحول تصريح زياد الرحباني بأنه لو كان مكان النظام لفعل الأمر نفسه.
تساءل شاؤول إلى هذا الحد وصل جنونك الإجرامي يا زياد وذكّره بما كان قد قاله في السابق من أن ستالين قتل 20 مليون روسي، وماوتسي تونغ (زميله وابنه) قتل 22 مليوناً.
ويضيف: تحب ستالين لأنه طاغية. برافو. ومن باب المنطق والانسجام أن تحب القذافي وصدام حسين ومبارك وبن علي وعلي صالح والجنرال بينوشيه وبول بوت: هؤلاء هم سُلالتك الحقيقية غير البيولوجية: قتلة شعوبهم! ولكن اليوم عبّرت عن تمنٍ مديد لو كنت أنت تقوم بهذه المهمة. أي تتمنى أن تكون طاغية لتمارس ما يفعله الطغاة، ألهذه الدرجة تعطشك إلى الدم لتمارس ما يفعله الطغاة. وسأعطيك معلومات -هدية مجانية حول جرائم النظام السوري، لتلتبس بها، وتختلط وتتمرغ بدماء الأطفال والشيوخ والنساء: النظام السوري يا زياد قتل وكان مسؤولاً عن قتل نحو 200 ألف سوري ولبناني وفلسطيني وعراقي منذ 1973، ولم يجرح أي جندي اسرائيلي لا في جولان ولا في أي مكان آخر. لمعلوماتك الأخرى: حزب الله قتل من الشيعة واللبنانيين أكثر مما قتل من الاسرائيليين افرح وأروِ غليلك! كأنني هنا أرى فيك مصاص دماء أطفال ونساء ورجال. رائع يا زياد. وأذكرك أنه سقط لحزب الله حتى الآن في سوريا دفاعا عن "مقام السيدة زينب" وعن دور إيران في سوريا، مئات القتلى من خيرة الشبان اللبنانيين.
ولا ينسى شاؤول أن يذكّر زياد رحباني الذي يلعب دور البطل بحماية 40 ألف صاروخ عمن قتل مهدي عامل ود. حسين مروة، وسهيل طويله (رفاقه في الحزب الشيوعي)، ومن قتل رينيه معوض، والعلامة الكبير الشيخ صبحي الصالح، والمفتي حسن خالد وقبلهم كمال جنبلاط وبعدهم رموز 14 آذار؟ ومن صفّى المقاومة الوطنية؟ من أسقط تل الزعتر؛ من أدار حرب المخيمات.. من ضرب المقاومة الفلسطينية؟ اسرائيل وحدها، أم بالتضامن والتآخي مع نظام البعث.
وتساءل "لماذا استبدلت المقاومة الوطنية العلمانية (الحزب القومي، الشيوعي، منظمة العمل الشيوعي) بمقاومة مذهبية (هل يُسمح لك ان تنضم الى المقاومة فعلياً!) أكثر ما دمت متماهياً إلى حدود الحلولية والصوفية بحزب الله، فمن أسس هذا الحزب وأين؟ ومن صنع المقاومة المذهبية؟ ولماذا مقاومة تقتصر على طائفة معينة".
ويتهم شاؤول زياد الرحباني بوجود خلل في حواسه الطبيعية عندما يتمنى أن يكون هو ملقي البراميل المتفجرة على الأحياء، وأن يكون هو من يقتل 1500 أعزل بالكيماوي وأن يسجن150 ألف معتقل في السجون، ولو كان قد سحب "زلاعيم" القاشوش بدلاً من شبيحة النظام، ولو كان قائد فرقة من الشبيحة تستبيح المنازل وتمارس التعذيب وتنهب البيوت وتعتدي على النساء وهذا ما يُفهم من كلامه "لو كنت مكان النظام لفعلت الأمر نفسه".
إن النظام فعل ذلك، ولم يحتجْ إليك. فإسرائيل معه، والغرب معه، وروسيا معه، وإيران.. يحتاج فقط هذا النظام ومعه الحزب الإلهي إلى طبالين ومتواطئين مع جرائمهم، ليبيضوا بأقلامهم السوداء وأفواههم التي تشبه المقابر صفحة الإجرام.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية