بعد التخمين والاحتمال مرّ علماء وكالة الفضاء الأمريكية بداية من الإثنين إلى اليقين، بأن كوكب المريخ كان يحتوي كميات ضخمة من الماء، بفضل كشوفات المسبار الفضائي كوريوزتي.
كلس ومعادن النهر القديم على سطح المريخ تتطابق مع الكلس والمعادن التي توجد اليوم في الأنهار الأرضية
وقال موقع صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الثلاثاء، إن المسبار نجح في تأكيد وجود بحيرة عملاقة قديمة في منطقة نشاطه على الكوكب حالياً، كانت تزخر بالمياه العذبة وبكميات ضخمة.
حياة مايكروبيةوقالت وكالة الفضاء الأمريكية، تعقيباً على هذا الفتح العلمي الكبير: "نجح المسبار كوريوزتي بعد تحليل العينات التي حصل عليها من صخور وحجارة كثيفة في المنطقة من تأكيد وجود سابق للماء العذب في المنطقة المعنية قبل 3.6 مليار سنة".
وقالت الوكالة: يمكن التأكيد "على أن هذه العينات تحتوي الكربون والهدروجين والأوكسيجن والأزوت وهي عناصر مجتمعة وكافية لتوفير بيئة مثالية لحياة مايكروبية على الكوكب على الأقل".
وقالت ناسا في دراستها المنشورة الإثنين، على لسان الباحثين الذين تولوا معالجة كلّ البيانات والمعطيات الواردة من المسبار الفضائي: "أثبتت العينات الأخيرة للمرة الأولى وبما لا مجال للشكّ فيه، وجود بحيرات مائية على سطح المريخ، وهو نبأ من الروعة بمكان، بما أن ذلك يثبت أيضاً وجود بيئة مناسبة للحياة المايكروبية حتى وإن كان ذلك بشكل بدائي أو بسيط".
تطابق بين كلس ومعادن أنهأر المريخ والأرضوقال سانجيف غوبتا، أحد مؤلفي الدراسة: "تثبت العينات التي درسها المسبار من الكلس تشابهاً مثيراً بين العينات على المريخ وبين الكلس والمعادن الأرضية الموجودة في الأنهار، خاصة إذا علمنا أن منطقة عمل كوريوزتي تمثل مجرى نهر قديم كان يشق هذه البحيرة الواقعة عن سفح جبل صغير".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية