أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضمانات دولية للجربا حول مصير الأسد!

نشرت صفحة الثورة السورية قبل أيام ما قالت إنه تسريبات حصلت عليها حول الأفكار التي أسمعها دبلوماسيون غربيون لأعضاء الائتلاف الوطني السوري. وقد ذكرت الصفحة في تقريرها أن الغرب لا يريد أكثر من وضع "الأطراف المتصارعة" على طاولة المفاوضات، وأن الطرفين، النظام والمعارضة، ملزمان بإيجاد الحلول الخاصة "بالأزمة السورية" وتحديد شكل الدولة ومستقبلها ومصيرها. أضف إلى ذلك فقد أعلنت الدول الغربية براءتها تماماً من أي ضماناتٍ حول تطبيق مقررات جنيف واحد، بل إن الدول الكبرى لن تطلب من مجلس الأمن إقرار ما قد يتفق عليه الطرفان تحت الفصل السابع.


والأنكى من ذلك أنه لا ضمانات على الإطلاق حول مصير بشار الأسد الذي قد يترشح مرة أخرى لدورة انتخابية جديدة. كما أكدت التسريبات أنه لا نية لأحد في التدخل عسكرياً لصالح الثورة حتى لو استمر تقتيل الشعب السوري عشرين سنة أخرى. فوق ذلك هددت تلك القوى الائتلاف بشكل مباشر بوجوب الحضور وإلا التعرض لعواقب وخيمة 

بالطبع فهذه التسريبات تحتمل الصدق والكذب، وبقطع النظر عمّا ورد فيها، فإن الائتلاف مطالب أمام الشعب السوري بتقديم صورة واضحة لما يجري خلف الأبواب المغلقة. 

قام النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بتداول تلك التسريبات بشكل كبير، حيث صدقها معظمهم ونفاها بعضهم واستغربها طرف ثالث.

أعتقد أن السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني تعرض لضغوط من نوع ما حتى يبدي موقفه مما حدث، فما كان منه إلا أن صرح لرويترز أمس بأن ائتلافه حصل على ضمانات مكتوبة وشفوية من بعض الدول الكبرى بأنه لا مكان للأسد في مستقبل سورية.

تدل هذه التصريحات على عدم خبرة السيد الجربا في عالم السياسة و أعتقد أنه ورط نفسه عن قصد أو غير قصد، إذ من الواضح أنه كان يتوجب عليه أن يخاطب الشعب السوري بكل شفافية حول التسريبات السابقة وحول الضمانات الجديدة.

نحن نطالب اليوم السيد رئيس الائتلاف بإظهار تلك الوثائق المكتوبة التي تلقاها من الدول المقصودة والتي تقول صراحة لا مستقبل للأسد في سورية.

إذا كان السيد الجربا يمتلك بالفعل تلك الوثائق فعليه فوراً أن يكشفها للثوار والشعب السوري، وإلا فإنه يلبّس على الجماهير، بل ومعناه أن الرجل قررّ الذهاب إلى جنيف دون أي ضمانات.وإن صدق ذلك فإن السيد رئيس الائتلاف في ورطة كبيرة أمام الشعب السوري الذي لا يرغب بالذهاب إلى جنيف لتثبيت أقدام الأسد بدل نقله إلى لاهاي أو إلى القصر العدلي بدمشق.

إن الذهاب إلى جنيف للحصول على جوازات سفر، وبعض الوزارات، ثم مشاركة نظام الأسد لقيادة المرحلة القادمة، ما هو إلا خيانة فعلية لدم مائة وخمسين ألف شهيد، وخيانة لكل ما قامت الثورة لأجله. 

ما يثير الريبة في تصريحات الجربا، أن الجزيرة سألت صباح اليوم لؤي صافي أحد الناطقين باسم الائتلاف، فرد بأنه لا ضمانات مكتوبة من أحد، وأن الجربا ربما تكلم عن مذكرة التفاهم الأمريكية - الروسية حول الملف السوري.

إن كان لؤي لا يعرف فتلك مصيبة وإن لم يصدق الجربا فالمصيبة أعظم.
نحن لا نريد أن نسيء للائتلاف دونما سبب، لكننا نريد وهذا أقل حق للسوريين، أن يقدم لهم الجربا تلك الوثائق المكتوبة، أو أن ينتظر المحاسبة القانونية بعد سقوط النظام.


(156)    هل أعجبتك المقالة (161)

أبو إسحاق

2013-12-10

أظن أن الجربا كان ميتا سياسيا و بكلامه هذا حفر قبره السياسي . انتهى الأمر تماما ..


هثمان

2013-12-10

نناشدكم ألا تحضروا هذا المؤتمر المسخرة. لا تورطونا وتتحملوا في أعناقكم النتائج الوخيمة التي يمكن أن يؤدي إليها. يا إخوتي, ألقوا بالمسئولية في عدم الحضور على الشعب السوري الرافض لهذا المؤتمر الهزلي, وخلاكم ذم. ألا يسعكم ذلك؟ قولوا لي ماذا تخسرون وأنتم في الأصل وجدتم لخدمة الشعب السوري وتمثيل واجهته السياسية فقط. لا يحق لكم أن تقرروا عن الشعب السوري كأنكم أوصياء عليه وأنتم أصلا غير منتخبين. ترى ماذا لو اتخذتكم أمريكا وروسيا ذريعة لاتخاذ قرارات مجحفة بالقضية السورية في مجلس الأمن واتفقوا على تحقيق مصالحهم على حساب الشعب, قائلين أن الأطراف السورية لم تستطع الإتفاق؟ ماذا تستطيعون فعله لتدارك الأمر؟.


هثمان

2013-12-10

الجربا حالم أو يتحالم! إذا كان أوباما نفسه لا يحترم كلمته ويتراجع عنها على الملأ بدون حياء, وأولاند يفعل الشيء نفسه الخ. فكيف بغيرهم؟ ومن يجرب المجرب يكن عقله مخرب. قالوا نفس الكلام لياسر عرفات لينسحب بقواته من لبنان ثم حصلت مجازر صبرا وشاتيلا. وعندما قال حصلت على ضمان من امريكا بأمان المخيمات قالوا: لم نعطه أمانا وإن كان معه مكتوب فليظهره. لم يشهد الناس في تاريخهم كذبا يصدر عن سياسيين محترمين مثل زمن هذه الثورة. ترى لو رجعوا في كلامهم لك يا سيد جربا ماذا تستطيع أن تعمل لهم بعد أن تضيع البلد أو تقسم؟! الكذاب لا يعدم مسوغا للرجوع في كلامه, وما اكثر الأعذار! مؤتمر جنيف يا سيد جربا هو لخدمة أمريكا وروسيا واسرائيل. تفكر في مؤتمر دايتون الذي ارغموا البوسنيين على حضوره بعد مذابح ثلاث سنين ليقسموا بلدهم وليشركوا معهم القتلة من الصرب والكروات في حكم البوسنة بالتناوب!.


نيزك سماوي

2013-12-10

الضمانات الدولية يا سيد جربا هي فرمانات ثعالب فقط ، المجتمع الدولي وبقوته وجبروته لم يتدخل لحماية شعب أعزل من بطش طيران العصابة الأسدية الطائفية أداة إجرامه فيكف يعطيك ضمانات حول مصير هذا المجرم السفاح الذي لولا التخاذل الدولي والوقوف معه ومع جرائمه لما بقي مستأثرا ومغتصبا لسوريا لمدة ساعة ، كما أنك تتحدث عن ضمانات عدم وجود الأسد ولكن هل أعطوك ضمانات عن عدم بقاء العصابة نفسها التي تدير الأسد المجرم لأنه هو رمز للعصابة التي تقتل وتشرد وأنت تعلم ماذا أقصد بالعصابة الأسدية ؟ إنها العصابة الطائفية النصيرية المحتلة لسوريا منذ اكثر من 45 عام ولا بد من ضمانات لإستقلال سوريا وطرد المحتل المجرم الغاشم الجبان عن كامل التراب السوري وتفكيك مستعمراته الإستيطانية في كل المناطق التي إستولى عليها المحتل المجرم الغاشم بقوة الإرهاب في الشام وحمص وغيرها من الأماكن التي فيها مستوطنات وجلاء كل أفراد العصابة والمستعمر الأسدي عن سفح جبل قاسيون المحتل الذي يتواجد فيه أكثر من 50 ألف نصيري محتل يوجهون أسلحتهم ومدافعهم نحو دمشق في إرهاب دولة لم يشاهد له مثيل في الكون وملكوت السماء وتقول ضمانات ؟؟؟ فرمانات ثعالب وإن غدا لناظره قريب ؟ ولتعلم يا سيد جربا أن الحرية والإستقلال لا تأتي بفرمانات ولا بضمانات أعداء سوريا وشعبها بل بالكفاح والمقاومة المسلحة لنيل حريتنا وإستقلاللنا لنفرض على العالم أجمع نفسنا كقوة لا يستهان بها لنها قوة وإرداة شعب سوري بأكمله لذلك فلا جنيف بدون لاهاي ومعروف لاهاي عندما يساق المجرمين اليها واولهم المجرم بشار الفحش وغيره من المجرمين عندها نقول فعلا ضمانات حقيقة وليس فرامانات ثعالب.


واصل بحري

2013-12-10

هذه ليس ضمانات وإنما .... على بلاط ، قال ضمانات قال ؟ القوة والكفاح المسلح وحق الدفاع عن النفس هي أقوى ضمان كي نتخلص من هذا الإحتلال النصيري المجرم الطائفي الخائن العميل ، طريق السلاح هو طريق الحرية والتحرير والإستقلال ولا مفر من ذلك ومن التضحيات التي ستكون جسيمة حتى نيل الإستقلال الثاني والحقيقي لسوريا ولشعبها ، اما الدول التي تقدم ضمانات كاذبة فهي لم تُقدم على وقف مجزرة المجرم الإرهابي بشار الأسد لا بل تبارك جرائمه في الخفاء وما خُفي أعظم ولكن نقول في النهاية سوف يكون مصير كل خائن وطاغية مزابل التاريخ وخاصبة ان المجرم السفاح ابن المجرم المقبور أسباب البلاء الأعظم الذي حل بسوريا لن يكون نهايته إلا على حبال المشانق هو وغيره من المجرمين الأوغاد.


خالد حسامي البر

2013-12-16

الضامن الوحيد للجربا والمعارضة هو الله سبحانه وتعالى ومن ثم الشعب السوري الثائر والبندقية الشريفة التي تدافع عن كرامة هذا الشعب وما خلا ذلك كذب و وتدليس وهضم لحقوق الشعب السوري وبيع سورية الى من يدفع أكثر أنصح المعارضة بكل أطيافها أن لا تثق بأمريكا أو غيرها لأن قرارهم مرتهن بالقرار الاسرائيلي واسرائيل مصرة على بقاء هؤلاء المجرمين في السلطة لاكمال تدمير سورية واذلال شعبها فمن يصدق أن أمريكا تريد الحرية والديمقراطية في سورية أو غيرها والنموذج المصري ماثل في الأذهان فوجود ديمقراطية حقيقية يعني ببساطة زوال اسرائيل وتدمير المصالح الامريكية والغربية في المنطقة فالتوافق الأميركي السعودي في مصر الذي قوض الشرعية ووأد الثورة المصرية بثورة مضادة أنتجت حكام أسواء من مبارك وطغمته سيتم اعادة انتاجها في سورية بضمان مصالح جميع القوى الأقليمية والدولية وأغفال مصالح الشعب السوري..


التعليقات (6)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي