سيطر مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام على معمل "آسيا" للصناعات الدوائية في بلدة "كفر حمرة" بريف حلب ضمن منطقة نفوذ أحمد عفش "لواء أحرار سورية".
وكان المعمل المذكور يعملُ على إنتاج أصناف عديدة من الأدوية حتى لحظة دخول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إليه، وفرار عماله البالغ عددهم 800 عامل وعاملة.
وتعود ملكية معمل "آسيا" للصناعات الدوائية لرجل الأعمال المعروف "عدنان السخني" وزير الصناعة سابقاً و محافظ الرقة الأسبق، وهو من أهم رجال الأعمال في محافظة حلب.
لم يتوقف المعمل عن العمل من بدء الثورة، الأمر الذي أثار استغراب أهالي المنطقة كونهُ معمل لـ"شبيّح معروف"، وترددت أنباء عن صفقة جرت بين لواء "أحرار سورية" التي تخضع المنطقة لنفوذه و"عدنان السخنى" صاحب المعمل في بدايات دخول الجيش الحر إلى المنطقة، حيث قضت الاتفاقية بدفع عدنان السخنى مبلغاً وقدره 600 مليون ليرة سورية مقابل حماية المعمل والتكفل باستمرارية تشغيله.
لكن العناصر المكلّفين بحماية المعمل قاموا بالفرار اليوم الأحد، مع الأنباء التي وردت عن نية الدولة الإسلامية اقتحام المعمل، وهو ماتم بالفعل في وقت لاحق، حيث سيطرت الدولة الإسلامية على كامل المعمل ومعداته، وتوقف الإنتاج في المعمل.
عدنان السخنى الذي عُين محافظاً للرقة لمدة ثلاث سنوات، كان مسؤولا عن تجنيد وإرسال أعداد كبيرة من الشبيحة إلى دمشق وحمص في بدايات الثورة، وكوفئ على ذلك بتعيينه وزيراً للصناعة وفق مرسوم رئاسي من بشار الأسد بتاريخ 16 آب 2012.
وهو صاحب فضيحة الفساد الشهيرة المتعلقة بتهريب مادة المازوت وتخزينه قبلَ أن يتم رفع سعره قبل الثورة والتي تورط فيها عدد من مسؤولي نظام بشار الأسد الكبار.
زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية