"تجمع المهندسين السوريين" يقترح حلا "تاريخيا" للمُهجّرين

نشر "تجمع المهندسين السوريين" مقطع فيديو قدم فيه حلا مبتكرا لمعاناة آلاف العائلات السورية وهو "دراسة مشروع البيوت الطينية".

وأشار الصحفي السوري جورج كدر في شرحه لمحتوى الفيديو إلى أن المشروع يجب أن يلقى الدعم والإشراف لأنه يحمي آلاف العائلات السورية من البرد القارس والآثار السلبية الناتجة عن الخيم... منوهاً إلى مصدر الفكرة الأساسي "تجمع المهندسين"... 

وقال لـ"زمان الوصل" إنه منذ أكثر من 10 آلاف سنة بنى الإنسان مساكنه ومعابده وقصوره من التراب والطين، موضحا أنه زار القرى الأولى التي بناها السوريون الأوائل وأهدوا تصميمها لأنحاء الأرض قاطبة، وهي لا تزال شاهدة على ابتكارهم العظيم في تل العبر في الفرات الأوسط وفي جبال البلعاس في ريف حماة وهي القرى الأولى التي يعود بنائها لـ 8200 قبل الميلاد.

وأضاف "عدا عن كون الطين مادة خلقنا فقد عرف المهندسون السوريون الأوائل العظماء أن الطين يخزن الحرارة والبرودة والرطوبة ويؤثر في تحسين المناخ، فجدار طيني سمكه 40 سم يوفر الحرارة لـ 15 ساعة".

وأبان أن السوريين الأوائل هم أول من بدأ بصنع البيوت الصديقة للبيئة من الطين والقش على شكل خلية النخل قبل 3700 عام قبل الميلاد ولا تزال معروفة في الريف السوري إلى اليوم..

وبناء على ذلك، اقترح المهندسون أن أفضل الأشكال الهندسية لإنجاز المنزل هو الشكل الدائري لأنه يختصر الزمن بشكل كبير، بحيث يكون فرن الطهي المصنوع من الطين أيضا هو وسيلة التدفئة والطهي باستخدام الخطب... أو جفت الزيتون. أو يمكن تحويل البراميل لمدافئ وأفران طهي.

وبالنسبة للغسل فقد اقترح المهندسون تصميما بسيطا لشكل الغسالة كما يظهر في الصور..

وأردف "كدر" إنه لكي يكتمل البناء اقترح المهندسون طرقا مبتكرة لتأمين الإنارة، والتدفئة الطاقة، باستخدام الطاقة البديلة، حيث يمكن تجميع نظام كامل في المنزل للحصول على 400 واط بأسعار بين 200 ـ 300 دولار.

وختم بالقول "الأمر يحتاج إلى الإشراف والدعم من قبل فرق الإغاثة التي أصبح أعضاؤها بالآلاف وأصبح لها تجارها، فقط ما ينقصنا الجدية لهذا المشروع طالما أن التمويل والمساعدات التي تصل تكفي بدل سرقتها".

وتقول الأرقام الرسمية بان نحو مليوني لاجئ غادروا سوريا، في حين يتواجد نحو 4 ملايين كنازحين في الداخل.