أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الانتحار في سوريا... الشباب يفضلون الشنق و الفتيات يفضلن جرعات دوائية كبيرة....!

لا احصائيات دقيقة لعددهم....!

رصدت جريدة الحياة اللندنية, مجموعة أخبار عن محاولات انتحار نشرتها الصحف السورية الحكومية, وتحدثت عن استخدام الذكور الشنق أو الطلق الناري لإنهاء حياتهم أما الإناث فيفضلن تناول جرعات كبيرة من الدواء, وذَكرت الحياة بمحاولة طالب جامعي الانتحار في شهر شباط (فبراير) الماضي أثارت ضجة إعلامية كبيرة، لأن الشاب وقتها وقف عارياً ومهدداً بالانتحار برمي نفسه من علو 11 طبقة في السكن الجامعي. فتجمع حشد كبير من الطلاب ورجال الأمن والإسعاف والإطفاء والمدرسين من جامعة دمشق، واستمر المشهد نحو ثلاث ساعات قبل أن يعدل الشاب عن قراره.

وعن ذلك يقول د.محمد حسان الكردي مدير السكن الجامعي في جامعة دمشق: «خلال لحظات من وصول الخبر، قامت حال استنفار كامل، ودرسنا إمكان وضع خيمة على الأرض لإنقاذه في حال سقوطه، لكن لحسن الحظ أن الشاب عدل عن قراره بعد جهود المقربين منه بالحوار».

ولا ينفي الكردي أن إدارة السكن الجامعي تخشى تكرار محاولة الانتحار من قبل الطالب نفسه أو أحد زملائه، لذا اتخذت احتياطاتها. ويضيف: «بعد الحادثة شددنا الإجراءات الرادعة حيث أغلقت أبواب الأسطح، وكثفت لجان المخالفات من مراقبتها الطلاب وتطبيق قوانين السكن الجامعي بما في ذلك منع المشروبات الكحولية».

ونقلت الحياة عن  محمد القصاب الطبيب في قسم الإسعاف في مستشفى ابن النفيس في دمشق قوله: «تصلنا حالات تستدعي الإسعاف نتيجة محاولات انتحار خاطئة، وبالنسبة الى الشباب فهي بمعدل مرة أو مرتين بالشهر، والوسيلة الأكثر استخداماً من قبل الذكور الشنق أو الطلق الناري، أما الإناث فغالباً ما يحاولن الانتحار بتناول جرعات كبيرة من الدواء».

بدوره يشير د. حسان المالح الاختصاصي في الطب النفسي إلى أن محاولات الانتحار أو التهديد به شائعة في مرحلة الشباب التي تعتبر مرحلة حرجة وبخاصة في أواخر المراهقة، ويلفت إلى أن هدف هذه المحاولات الحصول على مكاسب مادية أو معنوية. ويحذر المالح من انصياع المحيطين إلى مطالب الشاب (أو الشابة) بمجرد تهديده بالاقدام على الانتحار ويقول: «من الضروري أن نشجع ثقافة مواجهة الأزمات، والتحلي بالمسؤولية والصبر بدلاً من الاستسلام، بالإضافة إلى نشر الوعي على الاضطرابات النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب الذي يعد سبباً واضحاً في معظم حالات الانتحار ووجوب معالجتها لأن ذلك ليس عيباً».

 

زمان الوصل
(207)    هل أعجبتك المقالة (529)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي