كارتر يقول ان من المرجح أن يلتقي بقادة من حماس في سوريا

قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في تصريحات بثت على الهواء يوم الاحد ان زيارته المقبلة للشرق الاوسط من المحتمل ان تشمل لقاء في سوريا مع قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال كارتر طبقا لنص مقابلة مع محطة "ايه بي سي نيوز" "لم أؤكد بعد جدول زيارتنا لسوريا..لكن من المرجح ان ألتقي بقادة حماس.. هذا الاسبوع."

وتعارض ادارة بوش واسرائيل الحليف الوثيق للولايات المتحدة هذا اللقاء الذي سيعقد خلال زيارة شرق اوسطية لكارتر تبدأ يوم الأحد وتستمر تسعة ايام.

وسياسة الولايات المتحدة هي عزل حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي ودعم الرئيس محمود عباس الموالي للغرب الذي يحكم الضفة الغربية ويجري محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة مع الاسرائيليين.

ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي طلبت مشورة كارتر بشأن جهوده السابقة لصنع السلام بين العرب واسرائيل قبيل استضافة الولايات المتحدة مؤتمرا لسلام الشرق الاوسط في انابوليس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي يوم الجمعة حماس بأنها منظمة "ارهابية".

وقال كارتر الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في 2002 "اعتقد انه لا يوجد شك يدور في رأس أحد بأنه اذا كانت اسرائيل بصدد ان تجد يوما سلاما عادلا فيما يتعلق بالعلاقة مع اقرب جيرانها وهم الفلسطينيون فسيتعين ادراج حماس في العملية."

واضاف "اعتقد ان شخصا ما يجب ان يلتقي مع حماس ليرى ما بوسعنا ان نفعل لتشجيعها على التعاون."

وسيكون كارتر الذي رأس الولايات المتحدة لفترة واحدة من 1977 الى 1981 احد ابرز الامريكيين الذي يلتقي بزعيم حماس خالد مشعل.

وقال كارتر عن جولته "سنلتقي مع السوريين والمصريين والاردنيين والسعوديين ومع جميع الاشخاص الذين ربما يتعين ان يلعبوا دورا حاسما في اي اتفاق سلام مستقبلي يضم الشرق الاوسط."

وللرئيس الاسبق البالغ من العمر 83 عاما تاريخ طويل من الانخراط في قضايا الشرق الاوسط. فقد نجح عام 1978 في التفاوض بشأن التوصل لاتفاقات كامب ديفيد التي مهدت الطريق للسلام بين اسرائيل ومصر لكنه اتخذ على نحو متزايد مواقف منتقدة لاسرائيل.

وفي كتاب له صدر عام 2006 وصف سياسة اسرائيل في الاراضي المحتلة بأنها "نظام فصل عنصري."