وللحصار في حمص بطولته أيضا، هذا ما أراد ناشطون من قلب الحصار في أحياء المدينة إيصاله إلى العالم كرسالة صمود.
ورغم نقص أدنى متطلبات الحياة الإنسانية من غذاء ودواء وماء وكهرباء، بث الناشطون الحمامصة مقطع فيديو مسجلا لما أسموها "مباراة نهائي الحصار" في حمص بكرة القدم.
وأثناء عرض الفيديو تظهر طقوس طالما تعودها أهل المحافظة التي تعتبر الأشهر في كرة القدم من خلال فريق النادي الأبرز في سوريا وليس حمص فقط، "الكرامة".
فرافق مباراة نهائي الحصار أهزوجة "مريم مريمتين عيني مريامة والقلب مجروح بدو كرامة" التي كان يصدح بها آلاف المشجعين على مدرجات ابن الوليد، حين يكون فريقهم المعشوق طرفا في المباراة.
يُذكر أن فريق الكرامة الحمصي كان خير سفير للكرة السورية بعد تحقيقه منجزات تشبه المعجزات قياسا إلى إمكانياته المتواضعة، فيصح القول إنه فك حصار العزلة والضعف والهوان الذي كان يحيط بالكرة السورية، بعد وصوله إلى نهائي دوري أبطال آسيا في أول مشاركة له عام 2006 في مباراة للذكرى فاز بها على فريق "تشونبوك هيونداي" الكوري الجنوبي، لكنه خسر اللقب بفارق هدف.
وتكررت مشاركة أفضل فرق سوريا لخمس سنوات متتالية قبل الثورة، فتأهل بطلا لمجموعته في الدور الأول في ثلاث بطولات شارك بها في البطولة الأقوى قاريا بعد "أمم آسيا"، فتأهل للنهائي مرة ولربع النهائي مرتين، كما تأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي مرة وإلى ربع النهائي مرة ثانية، قبل أن يحل الخراب في مدينة حمص وسوريا كلها، ويصبح الدوري السوري على مقاس سلطات النظام، ليسيطر على المشهد الرياضي من كان مسيطرا على المشاهد كلها، فانحصر اللقب بين "الجيش" و"الشرطة" وسط مطالبات حمصية -على سبيل التندر- بأن يكون لـ"الشبيحة" فريقهم المنافس أيضا!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية