نظم حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي احتفالا في طرابلس إحياء لذكرى تأسيس حزب البعث والذكرى الخامسة لانطلاق "المقاومة الوطنية في العراق" شارك فيها ممثلون عن "القيادة العليا للجهاد والتحرير" في العراق.
وأقام الحزب بهذه المناسبة مهرجانا خطابيا في معرض رشيد كرامي الدولي حضره آلاف من أنصار الحزب من لبنان وسوريا وفلسطين.
وقد انتشرت في المدينة صور مجسمة للرئيس العراقي السابق صدام حسين ورفاقه، ولقادة عراقيين راحلين، كما برزت اللافتات التي تلمح إلى وجود علاقة أميركية إيرانية وراء غزو العراق.
وجاء في بعض هذه اللافتات "مقاومة المحتل الأميركي الإيراني في العراق واجب كل العرب الشرفاء" و"الاحتلال الأميركي الإيراني سيندحر على يد أبطال المقاومة" و"اغتيال الرئيس المجاهد صدام حسين قرار أميركي صهيوني بريطاني إيراني".
من جهته وعد ممثل القيادة العليا للجهاد والتحرير خضير المرشدي الذي حضر إلى لبنان للمشاركة في هذه الاحتفالات، في حديث خاص للجزيرة نت بـ"النصر القريب على المحتل الأميركي في العراق" حسب قوله، متوقعا قيام "جبهة موحدة للجهاد في الأشهر القليلة المقبلة".
استنزاف الأميركيين
كما وصف المقاومة في العراق بأنها في أفضل حالاتها من حيث حشد الإمكانات وتنسيقها، وتوحيد الفصائل في جبهات مشيرا لتحول 47 فصيلا إلى أربع جبهات رئيسية "تجري بينها الحوارات لخلق مجلس وطني واحد للجهاد والمقاومة، وقيادة مركزيّة واحدة".
وأشار المرشدي إلى اعتراف الأميركيين بوقوع أربعة آلاف قتيل من جنودهم، مضيفا أن عدد الجرحى فاق الأربعين ألفا "عدا الذين انتحروا وهربوا وجُنوا" مؤكداً أن "عملية استنزاف" الأميركيين خلال خمس سنوات "قد تحققت" وأن "مستلزمات النصر الشامل على المحتل الأميركي قريبة بإذن الله" حسب قوله.
ورأى المرشدي أن "التدخل الإيراني في العراق يخدم المشروع الأميركي" مضيفا بأن على إيران عندما "تدعي بأنها تعمل على إسقاط المشروع الأميركي الصهيوني، عليها أن تدعم المقاومة، وأن لا تعترف بنتائج الاحتلال، ولا بحكومته".
وقال المرشدي إن "إيران تدعم مليشيا تدعي أنها مقاومة" بينما تتعامل مع "حكومة الاحتلال وعملائه" على حد تعبيره، مما يشكل ازدواجية مرفوضة في المعايير.
من جهة أخرى أشار نائب الأمين العام لحزب البعث الاشتراكي العربي ورئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي عبد المجيد الرافعي في حديث للجزيرة نت إلى تأثير الوضع العراقي على لبنان.
قضية واحدة
وقال الرافعي إن "المؤامرة واحدة وتستهدف تفتيت الوطن العربي إلى دويلات طائفية ومذهبية حدودها حدود الطوائف والمذاهب، والعدو الصهيوني هو المقرّر فيما بينها".
وقال "قضيتنا في العراق وفلسطين ولبنان واحدة، وهي تستهدف وحدة وحرية وتقدم شعبنا العربي" داعيا الفرقاء اللبنانيين "للتنازل من أجل وحدة وطنهم التي توضع فوق أي اعتبار آخر".
يذكر أن حزب البعث كان يحظى بقاعدة شعبية كبيرة في طرابلس إلا أنه تعرض لتراجع صفوفه بسبب صراعات داخلية في المدينة، ولم يستطع النهوض عندما كانت العلاقات السورية-العراقية متأزمة إبان وجود الجيش السوري في لبنان.
وأثناء الحرب الأميركية، وقفت سوريا إلى جانب العراق، فعاد الحزب للظهور، وأدخل بعضا من التعديلات أبرزها تسميته "حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي".
لبنانيون يحتفلون بالبعث وبصدام حسين
الجزيرة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية