أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفدا المعارضة والنظام في موسكو ولا لقاءات بينهما

من صور عدسة شاب تافه

ذكرت تقارير صحفية اليوم الأحد أن وفدا رسميا للنظام السوري وصل إلى موسكو في وقت متأخر من مساء أمس تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية لإجراء مباحثات حول مؤتمر "جنيف2"، في حين يصل وفد آخر من ائتلاف المعارضة السورية إلى العاصمة الروسية للغرض ذاته. 

وأوضحت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية والمملوكة لرامي مخلوف أن وفد النظام يتألف من المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومعاون الوزير أحمد عرنوس، في حين قالت مصادر إعلامية إن وفد المعارضة مكون من رئيس الائتلاف أحمد الجربا وميشيل كيلو وبدر جاموس. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة خارجية النظام القول إن اللقاءات في موسكو مبرمجة مع المسؤولين الروس فقط، وتشمل وزير الخارجية سيرجي لافروف ونائبيه ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف ومسؤولين آخرين، في تأكيد على أن الوفد السوري لن يجري أي لقاءات مع وفد المعارضة الذي تتزامن زيارته مع زيارة وفد النظام السوري.

DPA - زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (135)

ريمون هريش

2013-11-18

الشجاعة السياسية ما هو أصعب, أن يواجه المسؤولين السياسيين السوريين بعضهم البعض, أم أن يرسلوا أبنائهم و عشرات ألألاف السوريين ليقاتلون بعضهم البعض؟ ما هو أصعب, أن يجلس و يواجه مسؤولين سياسيين سوريين بعضهم على كراسي مريحة, أم أن يبقى مئات ألألاف الأمهات و الأطفال و العائلات مهجرين جالسين على الأرض في خيم و رياح؟ ما هو أصعب, أن يواجه مسؤولين سوريين بعضهم بأفكارهم و تفهمهم بدون حقد, أم أن يواجه الشباب بعضهم البعض بالسلاح للانتقام للدم بالدم و الحقد. ما هو أصعب, أن يتعاون المسؤولين و أن يبنوا حلا سياسيا خطوة خطوة, أم أن تدمر المدن منزل وراء منزل, و الاقتصاد مصنع وراء مصنع, و العائلات فرد وراء فرد. كل يوم عراك يبعد و يزيد صعوبة الحل السياسي لأنه سيزيد الحقد و عدد المطالبين بالانتقام. كل يوم عراك يجعل المعاركين أقل ليونة لحل سياسي ديمقراطي, كما هو الحال عليه في ليبيا. كل يوم عراك يجعل بناء الاقتصاد السوري أصعب و يجبر الشعب السوري ببيع ثرواته للمستثمرين. كل يوم عراك يدمر المجتمع السوري, عائلاته, أبنائه و بناته....و المحاربين. كل يوم عراك يدمر العلم, أساس مستقبل الاقتصاد و أبنائكم: لا عودة للدراسة لمن حمل رشاشة. إن انتصر فريق على آخر عسكريا لن يكون هناك حل سياسي...بالأخص ديمقراطي. إن تم تقسيم سورية ستبدأ حرب أهلية جديدة لتحديد حدود كل قسم و ثرواته. إن كان البعض يعتقد أن وضع المسؤولين اليوم أمام العدالة يكفي لحل الأزمة فهو مخطئ. الديمقراطية تعني فقط حكم الأكثرية و لا تضمن حقوق و حماية و حرية الأقليات. الديمقراطية يمكنها أن تقود إلى وضع شلل بدون تشكيل أكثرية تتمكن من الحكم. الديمقراطية تعطي الشعب الحرية لكنها ليست ضمانة للنمو الاقتصادي أو منع الفساد. الديمقراطية تعطي المساواة لكنها لا تعطي المحبة, الأخوة, و التسامح أو الإنسانية. على الذين يعتقدون أن إزالة الرئيس و النظام تكفي لبناء حل سياسي و ديمقراطية أن يسألوا أنفسهم التالي : الرئيس الحالي يمكنه أن يعطي أوامر بوقف النار بيوم واحد. ما هو الوقت الذي بحاجة له باقي الفرقاء للسيطرة على المسلحين؟ إن تعاون النظام الحالي مع باقي الفرقاء على حل انتقالي يمكن بدء عودة المهجرين و بناء الأبنية و المصانع و المستشفيات المهدمة بأسرع وقت. ما هو الوقت الذي بحاجة له باقي الفرقاء لوحدهم إن دخل أعضاء النظام الحالي في المقاومة؟ سيجعلون مهمتهم مستحيلة, و سيجبرون على استعمال نفس الأساليب التي ينتقدونها اليوم لمحاربتهم, بل سينتهي الأمر بطلبهم مساعدة الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية و الخارجية. التعاون السياسي السوري السوري هو الحل الوحيد و الضمانة الوحيدة للانتقال تدريجيا إلى ديمقراطية حقيقية. هذا التعاون بحاجة لشجاعة سياسية … و ليس عسكرية. ريمون هريش باريس, فرنسا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي