من البلد | ||
|
ذكريات مع "ميشلين عازر" أو شيطان الكلية كما كان لقبها

في تاريخ 25-8-2012 كتبتُ "في داريا تُجبر الضحية على شكر جلادها".. أردت يومها القصاص ولو بالكلمات لأهل درايا من ميشلين عازر،المذيعة التي اقتحتمت قدسية المجزرة وأثارت اشمئزاز الإنسانية عندما حفرت جراح الضحايا بواسطة "ميكرفون" طُبع عليه "لوغو" قناة الدنيا، إلا أن عازر بالنسبة لي ليست مجرد مذيعة شبيحة كما هي بالنسبة للكثيرين، لأنها كانت زميلتي في كلية الإعلام.
ميشلين شيطان الكلية
أكثر ما أذكره عن عازر في أيام الدراسة الجامعية، أنها كانت تتقصد إثارة النزاعات والفتن بين الأصدقاء، وأنها كانت تحاول الظهور بشخصية القيادية من خلال فرض آرائها ووجهات نظرها على الآخرين، وأذكر أيضاً أنني وبعض زملائي طلبنا من إحدى الفتيات المقربات من عازر، الاتصال بميشلين وإخبارها بعدم رغبتنا بصداقتها وذلك بعد أن أثارت الأخيرة العديد من المشاكل ..حتى أننا صرنا نلقبها بـ "شيطان الكلية"..والأيام أثبتت صحة اللقب.
وفي أواخر السنة الثالثة بدأت عازر بالعمل في مكتب اتحاد الطلبة، وذلك بعد أن توسط لها أحد أقاربها الذي يعمل في الاتحاد، ويبدو أنها مذ حينها تتلمذت على أيدي الشبيحة، حيث أُشيع أنها كانت تكتب التقارير الأمنية عن طلاب الكلية، ولذلك كان لديها دائرة محدودة جداً من الأصدقاء.
الشهرة حلم عازر
رغم سمعة ميشلين السيئة إلا أنني صُدمت عندما تابعت تقريرها عن مجزرة داريا، إذ كان من الصعب علي تقبل أنني جلست يوماً مع شبيحة و مجرمة..تقرير ميشلين دفعنا أنا وزملاء الدراسة للتواصل من جديد، والتعبير عن صدمتنا، غير أننا في النهاية أجْمعْنا على أن مثل هذا التقرير ليس مُستغرباً من "شيطان الكلية"، فالشهرة كانت حلم عازر الدائم الذي كانت تؤكد أنها في صدد تحقيقه بأي ثمن!، وأعتقد أن حلمها اكتمل اليوم بمقتل زوجها، لأن صفحات "فيسبوك" تذكرت فعلتها من جديد، فهنيئاً لها بالشهرة..
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية