اقتحمت مجموعة مسلحة مكتب "زمان الوصل" في حلب، بحثاً عن مراسل الجريدة الزميل رأفت الرفاعي، الذي طلبت منه الجريدة قبل ساعات مغادرة المكان بعد سيل من التهديدات... في وقتٍ متأخر من يوم أمس الخميس...
وبحسب شهود عيان، وزملاء كانوا متواجدين في المكان، في حوالي الساعة الثانية صباحا جاءت 3 سيارات إلى المكان إضافة إلى سيارة بيك آب مزودة بدوشكا، وبعد طرق الباب قاموا بخلعه، و الانتشار بشكل كثيف حيث تجاوز عددهم الـ30 مسلحاً، ثم نهبوا محتويات المكتب....
من جانبه قال الزميل الرفاعي في اتصال هاتفي مع رئاسة التحرير: قمت بإخلاء المكتب قبل نحو أسبوع من كافة المتواجدين فيه وبعض المعدات والاوراق الهامة، وذلك بعد تهديدات مباشرة باقتحام المكتب، وعقب اختطاف الناشط عبدالوهاب ملا، خصوصاً وأن المكتب تستعين به بعض وسائل الإعلام الزميلة....، وبين أن حدة التهديدات ازدادت عقب الإعلان عن اتحاد الإعلاميين، الذي بدأ كدعوة وجهها الرفاعي مع الناشط ملا، مشيراً "أن حرص الناشطين الاعلاميين على التوحد، ليس لـ مصلحة بعض الأطراف"، رافضا تسميتها حرصا على سلامة المختطفين من الناشطين الاعلاميين.
وشدد الرفاعي أن لا علاقة لدولة الإسلام في العراق والشام باقتحام المكتب، ونهب محتوياته، وأن ثمة مؤشرات توضح من قام بهذه العملية التي يغلب عليها طابع الانتقام، وعلى الأغلب جاءت رداً على خبر معين نشر في "زمان الوصل"..
ويعمل الرفاعي مراسلاً لــ"زمان الوصل" منذ أكثر من عام، وله تحقيقات ميدانية، وكان أول من أجرى حواراً مع المسؤول السياسي في جبهة النصرة، ورسم خريطة الكتائب في حلب وريفها...
"زمان الوصل" تطالب القيادات السياسية والعسكرية الثورية بحماية الزميل، وكذلك المنظمات الحقوقية...
وتعمل "زمان الوصل" في حلب ضمن إطار تنظيمي معقد، لإبعاد مراسليها عن الخطر، لكن البحث عن الرفاعي والتدقيق في استخدام المكتب مهد لإقتحامه بهذا الشكل...، رغم حرص "زمان الوصل" على عدم الإعلان عن مقر مكتبها في حلب، أو أي محافظة أخرى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية