اخترع وزير ألماني سابق "آلة انتحار" للمرضى الميؤوس من شفائهم.
وقال روجر كوش وزير العدل السابق في ولاية هامبورغ لشبكة "سي أن أن" إن اختراعه يعد الطريقة الأقل ألما لمن يريدون الموت.
والآلة تعديل لجهاز ضخ سوائل يستخدم لحقن الدواء لفترة طويلة, أضاف إليه كوش زرا يستطيع المريض أن يشغل به الآلة.
وطبقا لطريقة كوش تعطى آلة الانتحار مادة مخدرة وجرعة قوية من كلورايد البوتاسيوم يمكن أن تقتل المريض بعد دقائق من حقنها في جسمه.
حماية للطبيب
ويعتقد كوش أن هذه الطريقة التي يقتل بها المريض نفسه تحمي الطبيب, لكن الآلة أثارت انتقادات لدى الطبقة السياسية والمجتمع الطبي والكنيسة في ألمانيا التي تعتبر -كبقية الدول الأوروبية- المساعدة على الانتحار أمرا غير قانوني.
وقال رئيس الكنيسة اللوثرية بألمانيا وولفيانغ هوبر "هذا ضد روح قيمنا وروح تقاليدنا الأخلاقية وروح الصورة المسيحية للإنسان وضد روح قانوننا".
حجج سخيفة
غير أن كوش يرى أن "الكنائس والسياسيين يستخدمون حججا ساخرة ومزيفة", ويقول إن غالبية الألمان يقبلون المساعدة على الانتحار خيارا ويتحدث عمّن "يعانون ولم يعد باستطاعتهم تحمل الألم", ليجنبّهم جهازه "رحلة طويلة وصعبة إلى دول أخرى لتحقيق رغبتهم في الموت".
ويتزامن تقديم الاختراع مع جدل أوروبي إزاء المساعدة على الانتحار حفزه وضع الفرنسية شانتال سيبير حدا لحياتها في 19 مارس/آذار الماضي.
وعانت شانتال من ورم في الوجه، وناشدت محاكم فرنسية والحكومة السماح للأطباء بإنهاء حياتها, لكنها خسرت قضيتها، ليعثر عليها بعد أيام من ذلك ميتة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية