أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

30 ألف حراق تحرق ما تبقى من شرق سوريا

أظهر تقرير مصور مدى الضرر البالغ والواسع الذي تلحقه ما تسمى "الحراقات"، بإنسان وبيئة المنطقة الشرقية من سوريا.

فبعد سنوات طويلة من إهمال النظام لها تنمويا، وتركه إنسانها عرضة للفقر والبطالة، ابتليت المنطقة الشرقية ولاسيما محافظة دير الزور بـ"أمراء النفط" الذين ما عاد لهم من همّ سوى جني الأموال وحصاد المكاسب المادية، حتى ولو دمروا صحة أهاليهم وقضوا على ما تبقى من بيئة نظيفة وهواء نقي.

وأوضح التقرير الذي صوره وأعده "فادي جابر" أن الحراقات التي تعد وسيلة متخلفة لتكرير النفط قد أحالت نهار دير الزور إلى ليل، مقدرا وجود ما لا يقل عن 30 ألف حراقة تنفث دخانها الأسود القاتم في الجو؛ ليتنفسه الناس "سخاما" يستوطن رئاتهم، ويدفعهم لمحاربته والتحايل عليه عبر تناول الأدوية ومساعدات التنفس.

الحراقات التي يتركز معظمها في ريف دير الزور الشرقي، لايقتصر ضررها على تلويث الهواء، بل إن مخلفاتها تلحق تلوثا خطيرا بالمصادر المائية والتراب، وهو ما ينذر بظهور أمراض سرطانية وحتى تشوهات ولادية لدى المواليد الجدد، ما لم يتم تدارك الأمر ووضع حد لتغول هذه الحراقات.

وأشار التقرير المصور إلى وجود أماكن يتكثف فيها وجود الحراقات، لاسيما بجانب مواقع إقامة "مزادات النفط"، كما في قرية الزباري، والمنطقة الواقعة بين بلدتي "موحسن" و"البوليل".

ونوه التقرير بجهود جهات ثورية وشرعية للحد من ظاهرة الحراقات عبر منع وصول النفط الخام إليها، وبالتالي حرمان صاحب الحراق من المادة التي يقوم كل عمله عليها، ومع كل ما آتته هذه الجهود من نتائج انعكست على محاصرة الحراقات، فإن مطالب الأهالي تبقى في إبعاد هذه الحراقات كليا عن التجمعات السكانية، بل وحتى التخلي عنها نهائيا لصالح أجهزة أكثر تطورا وأقل خطر من الناحية الصحية والبيئية.

زمان الوصل بالتعاون مع زميل من ديرالزور
(121)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي