أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اسرائيل ترفض إعادة حتي لاجئ واحد إلي مناطق الـ48

صرح حاييم رامون، النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، أمس الخميس، أن منظمة حزب الله اللبنانية تخشي القيام بعملية عسكرية كبيرة أو صغيرة ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية داخل الدولة العبرية أو خارجها، لأنها علي علم بأن الرد الإسرائيلي سيكون قاسيا وليس متوقعا، لافتا إلي أن الحزب تعلم الدرس من حرب لبنان الثانية، ولم يكن يتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي علي أسر الجنديين بهذه القوة، علي حد تعبيره. وأضاف أن حرب لبنان الثانية أفهمتهم شيئا مهما، وهو أن رد إسرائيل لا يمكن لأحد أن يتوقعه.
وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت علي الانترنت إن أقوال رامون وردت خلال اجتماع للمجلس الإسرائيلي للإدارة الذي عقد اجتماعا له في مدينة تل أبيب الخميس. أما فيما يتعلق بالشأن السوري وحالة الترقب والتأهب علي الحدود الشمالية فقال رامون إن الفرصة لإجراء مفاوضات سلام بين الدولة العبرية وبين النظام الحاكم في دمشق هي بعيدة للغاية في هذه الظروف، وأكد أن المحاولات المستمرة لإخراج سورية مما سماه محور الشر باءت بالفشل، لأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد أن يضحي بالعلاقات المميزة والإستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية في إيران وان يتوقف عن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، مقابل إعادة هضبة الجولان العربية السورية المحتلة. وأوضح أن هضبة الجولان لا تعتبر جائزة مرضية ومغرية لسورية، لأن النظام الحاكم في دمشق اتخذ قرارا استراتيجيا مفاده أن العلاقات المميزة بينه وبين حزب الله وإيران أهم من إرجاع هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967، مشيرا إلي أن العلاقات السورية ـ الإيرانية لا تقتصر علي الدبلوماسية، بل تحولت إلي علاقات شخصية وطيدة بين أركان الدولتين.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلي أن رامون تطرق في سياق حديثه إلي القضية الفلسطينية، مشيرا إلي أنه لم يبق زمن طويل حتي يتوصل الطرفان إلي اتفاق حول قضايا الحل الدائم. وأضاف النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا إن الهدف اليوم من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني هو التوصل لاتفاق مبادئ، يشمل الخطوط الرئيسية للحل النهائي، لأن إسرائيل تريد قبل الإعلان عنه أن تحصل علي دعم من الدول العربية ومن الدول الغربية أيضا. وتابع رامون قائلا إنه في حال التوصل لاتفاق مبادئ مع الفلسطينيين، فعلي الحكومة الإسرائيلية أن تعرضه علي الشعب وأن تعلن عن انتخابات لمعرفة تقبل أو رفض الجمهور له. وأكد أن عشرة بالمائة من الأراضي الواقعة إلي الغرب من جدار العزل العنصري ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، حتي في الحل النهائي مع الفلسطينيين، علي حد تعبيره. أما فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم في نكبة العام 1948 فقال رامون إن الجميع بات علي علم وعلي دراية بأن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن في السماح لهم بالعودة إلي الضفة الغربية وإلي قطاع غزة، مشددا علي أن إسرائيل ترفض رفضا مطلقا إعادة حتي لاجئ واحد إلي مناطق الـ48

القدس العربي
(108)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي