دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يوم الخميس إلى خروج مليون عراقي في مسيرة ضد "الاحتلال" الأمريكي مهددا باستعراض ضخم للقوة بعد اسبوع من المعارك التي خاضتها ميليشيا جيش المهدي التابعة له ضد القوات الأمريكية وقوات الحكومة العراقية.
وقالت الحكومة العراقية انها لن تحاول منع المسيرة المزمع تنظيمها في التاسع من ابريل نيسان اذا كانت سلمية رغم أن رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أمر بعملية عسكرية ضد الميليشيا في مدينة البصرة بجنوب العراق الاسبوع الماضي هدد بمزيد من الضربات ضد معاقل الصدر.
ودعا الصدر في بيان أصدره مكتبه في مدينة النجف العراقيين من مختلف الطوائف للتوجه إلى المدينة الجنوبية التي يفد إليها مئات الآلاف من الشيعة سنويا لزيارة الأماكن المقدسة.
وقال الصدر في بيانه "حان الوقت لتعبروا عن رفضكم وترفعوا اصواتكم عالية مدوية في سماء العراق ضد المحتل الظالم وعدو الشعوب والإنسانية وضد المجازر البشعة التي يرتكبها المحتل والظالمون تجاه ابناء شعبنا فعبروا عن رفضكم من خلال مشاركتكم بالتظاهرة المليونية .. في التاسع من نيسان ذكرى الحرب المشؤومة" في إشارة إلى الذكرى السنوية الخامسة لسقوط بغداد.
وتثير تلك المسيرة المقررة يوم الاربعاء القادم احتمال وقوع اضطرابات تزامنا مع تقرير بشأن التقدم في العراق يقدمه كبار المسؤولين الأمريكيين هناك إلى الكونجرس الأمريكي.
وقال السفير الأمريكي لدى بغداد ريان كروكر في بيان صحفي "اذا كان ينوي حشد عدد كبير من الناس والذهاب لاحداث اضطرابات في النجف .. فلا أعتقد أن هذا سيحظى بتأييد كبير."
واستعانت القوات الأمريكية بطائرات هليكوبتر أثناء اشتباك مع مسلحين يشتبه في كونهم من أتباع الصدر يوم الخميس في مدينة الحلة الجنوبية وقصفت منزلا في البصرة ليلة الاربعاء بعد أيام من الهدوء النسبي الذي أعقب هدنة أعلنها الصدر يوم الأحد.
وأنهت الهدنة ستة أيام من المعارك التي امتدت في انحاء جنوب العراق وفي بغداد.
وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية لرويترز ان الدستور يكفل حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي وان الحكومة لن تحاول منع المظاهرة شريطة ان تكون سلمية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية