"أنت أغبى لص أحاكمه حتى الآن". ربما كان لهذه الكلمات التي عقب بها قاض بريطاني الوقع الأكثر تأثيرا على اللص لي جونز، مقارنة مع قرار الحكم نفسه بسجنه 3 سنوات و9 أشهر. فما كادت أن تبدأ قصة جونز في عالم الإجرام حتى انتهت سريعا بعد اعتراف الرجل بذنبه وإصدار الحكم بحقّه. تسلح الرجل بفأس وقام بالسطو على متجر ونجح فعلا بسرقة ما فيه من أموال. لكن جونز المهذب لم ينس أثناء خروجه أن يلقي التحية على أحد الزبائن الذي عرفه، إذ لم يكن "اللص الظريف" ارتدى قناعا ليغطي وجهه، مما أدى إلى تعثره وسقوطه على الأرض، لتتناثر الأموال (الغنيمة) البالغ قدرها 500 جنيه استرليني. أقدم لي جونز البالغ من العمر 34 عاما على هذه السرقة بدافع الثأر من صاحب المتجر ماجد ديبوتي، لرفض الأخير بيعه 3 صحف ببطاقة الائتمان، فخطط للعملية وعاد للانتقام وسرقة المتجر الواقع في بلدة سوينتون الصغيرة بمقطاعة لانكشاير. في بادئ الأمر ظن ديبوتي أن جونز يداعبه، إلا أنه أدرك أن اللص جاد في نواياه، سيما بعد أن انهال بفأسه على معدات في المتجر وقام بتحطيمها. لم يكن أمام مالك المتجر سوى الانصياع وإعطاء لي جونز المال، دون أن يعلم بأن الأمر لن يستغرق دقائق لاستعادتها .. وبأن اللص "المثقف" سيحاكم بأكثر من سنة في السجن عن كل صحيفة لم يتمكن من شرائها.
قاض بريطاني يصف متهما باللص الأغبى بعد سرقته لمتجر والقائه التحية على أحد زبائنه
![](CustomImage/get/700/500/7e7cc82a61ce95bc9a761f63.jpg)
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية