أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أخوة النزوح..عراقيون وسوريون يعلنون ولادة "جرمانا الجديدة" في اسطنبول

في اسطنبول...

قد لا تُستغرب إقامة السوريين في منطقة "أكساري" باسطنبول كونها ذات أكثرية عربية، كما أن وجودهم في منطقة "فاتح" ليس مصادفةً لأن معظم سكان الحي من المسلمين الموالين لسياسة أردوغان، وبالتالي فهم مرحبون بإقامة السوريين بينهم، إلا أنَّ التجمع السوري الذي بدأت تشهده مؤخراً منطقة "كورتولش" يمكن اعتباره سخرية قدرية، والسبب أن في الحي الكبير كثير من الحارات التي يتجمع فيها بصورة خاصة نازحون عراقيون، والأغرب من ذلك أن عدداً كبيراً منهم نزح مؤخراً من سوريا إلى أقاربه في "كورتولش" فلحق بهم السوريون في النزوح والجيرة معاً.

حلاق العراق وأهل الشام 
أثارت عبارة "حلاق العراق" المنتشرة على محلات الحلاقة في منطقة "كورتولش" فضولَ عائلة غيث، الذين حين قدموا إلى المنطقة، لم يخطر ببالهم أن جيرانهم السابقين في جرمانا في ريف دمشق سيكونون جيرانهم في اسطنبول أيضاً!

ويقول غيث: لاشك أن هذه المصادفة تحمل الكثير من الدلالات، فالجميع يشعر بأن سوريا تسير على درب العراق.

وتجد السوريّة أم نور أن وجود سكان عراقيين في حارتها، يخفف من شعورها بالغربة، لأن ذلك ساعدها على تخطي حاجز اللغة، وتتابع: للعراقيين في "كورتولش" أفرانٌ تصنع خبزاً يشبه، إلى حدّ ما، الخبز السوري. 

وتوضح أم نور أن بعض محلات الطعام العراقية بدأت مؤخراً تبيع الخبز السياحي السوري، مشيرةً إلى أن السوريين لايستسيغون الخبز التركي.

ومن جهته يقول أبو خالد العامل في مخبز عراقي: بدأنا نبيع الخبز السوري بسبب إقبال الزبائن السوريين الجدد عليه، ويوضح أنهم يجلبون الخبز من مخبز سوري افتتح حديثاً في اسطنبول. 

جرمانا الجديدة
وبحسب غيث، يشعر عدد كبير من السوريين أن منطقة "كورتولش" ستتحول قريباً إلى جرمانا جديدة، ويبيّن: جيرة العراقيين والسوريين تعيد إلى ذاكرتنا صور مدينة جرمانا، خاصة أن العراقيين افتتحوا مطاعمهم الخاصة، ونشروا ثقافتهم في المنطقة..ويتابع: كمان أن الأتراك الموجودين في الحي تعلموا بعض الكلمات العربية، وخاصة الباعة منهم كونهم على تعامل مباشر مع الزبائن العرب.


لمى شماس - اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي