زهران علوش "يُخوّن" خالد مشعل ويدير ظهره لحديث عمر بن الخطاب

"وكأنه يقاتل بـ"التويتر"... بهذه الجملة وصف ناشط تغريدات قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، والتي يطلقها رشاً ودراكاً بشكلٍ يومي...، فمن دعوة المقاتلين الأجانب والعرب إلى الإنضمام إلى "جيش الإسلام"، مروراً بتأكيده على مشروع "الدولة الإسلامية"، دون التذكير حتى بخروج السوريين مسالمين بمظاهرات عمت البلاد للمطالبة بالحرية والدولة المدنية، وصولاً إلى انتقاد لاذع لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل... من خلال بيان وقع باسم "جيش الاسلام" وغرده علوش على حسابه الخاص في تويتر...
زهران ابن الشيخ الجليل عبد الله علوش أحد أهم مشايخ دوما، لم يتعلم من والده الحنكة وقياس المواقف السياسية بأدوات اللين والكلمة والأسوة الحسنة والظن الحسن، خصوصاً بقوله في البيان: "نحن بإذن الله أحرص على الأقصى من خالد مشعل وأمثاله الذين امتهنوا المتاجرة بقضيتهم ودماء أبناء أمتهم"، وهو بهذه العبارة وخارج سياق السياسة وقع في محظور شرعي بوصفه مشعل بـ"المتاجر بقضية فلسطين ودماء ابنائها"...!، ويضيف علوش "إن من يمارس جهاد المكاتب لا ينبغي له أن يوجّه النصائح لمن يتقلّب في الخنادق"...، وهنا يوجه أحد النشطاء السؤال التالي لعلوش: هل يصح وصف مشعل بـهذا وهو يحمل إجازة في القرآن الكريم بسند متصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم برواية حفص عن عاصم، وحفظه عن ظهر قلب، وهل تعلم يا ابن الشيخ الجليل أن مشعل شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987.، وكان ومازال أحد أهم أهداف الاغتيالات الاسرائيلية وقد تعرض لمحاولة قتل بالسم في عام 1997، بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو..!
وبعيداً عن كل هذا يتابع الناشط: رفع خالد مشعل برفقة إسماعيل هنية علم الثورة السورية خلال الاحتفال بالذكرى الـ25 لانطلاقة حركة "حماس"، وكأنه بذلك يرسل رسالة مباشرة "أنا وحركة حماس مع الثورة السورية، بعلمها الذي يرمز إلى التحرر" وهو العلم الذي لم يعترف به علوش أصلاً، ولم يظهر في وقائع حفل الإعلان عن "جيش الإسلام"....
علوش يكرر أخطاء المعارضة السياسية بكيل الإتهامات، لتخسر الثورة المزيد من مناصريها ، وهو ربما لا يعلم أن السوريين كسروا محظورات النقد، والجميع تحت "مسآلة الرأي العام"، ودشن في بيان "جيش الإسلام" مصطلحاً جديداً سيستخدم كثيراً في حملات التخوين هو " جهاد المكاتب"...
وأخيراً، قال عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه: لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً....
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية