أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد لموسى: لا يمكن بحث المسألة اللبنانية في غياب لبنان

الأمين العام يحمل مشروع تشكيل حكومة يعتمد على «الضمانات»

استحوذت الإجراءات المتعلقة باجتماعات القمة على الجانب الأكبر من اللقاء الذي عُقد بين الرئيس السوري بشار الأسد وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أول أمس بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد، ومندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد، ومعاون أمين عام الجامعة هشام يوسف.
وعلمت «العرب» أن الأسد أبدى اهتماماً بالجلسات المغلقة التي ستعقدها القمة والتي سيتم خلالها البحث في أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمالها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعلاقات العربية العربية، فيما أوضح مصدر سوري مسؤول أن الأسد ألغى ما يسمى بـ «المظاهر الاحتفالية» التي ترافق الجلسات الافتتاحية للقمم عادة، حيث ستقتصر جلسة الافتتاح على ثلاث كلمات مقتضبة يستهلها الرئيس السوري بإعلانه تسلم سوريا رئاسة الدورة الجديدة للقمة. وذكر المصدر أن الأسد عازم على بحث مسألة التضامن العربي ووضع العلاقات العربية العربية بصراحة وشفافية، ومن هنا جاء اقتراحه بتشكيل لجنة عربية تنبثق عن القمة لهذا الغرض.
وذكر المصدر أن الأسد لم يتوقف عند قرار لبنان بعدم المشاركة في القمة وكذلك تدني نسبة التمثيل السعودي فيها، إلا أنه قدم عرضاً للواقع اللبناني، وموقف كل من الأكثرية والمعارضة لدى إثارة موسى هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه في غياب لبنان والسعودية عن القمة لا يمكن البحث بالتفصيل في المسألة اللبنانية، بل في العموميات فقط.
وتحدث موسى بإسهاب عن المراحل التي مرت بها المبادرة العربية الخاصة بلبنان والتي أقرت في اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل أكثر من شهرين، وتوقف بصورة خاصة عند زيارته الأخيرة إلى بيروت، مؤكداً أن كلاً من فريقي النزاع (المعارضة والموالاة) قدّم أقصى ما يمكن تقديمه في إطار إيجاد مخرج للأزمة الراهنة، مشدداً على أن صيغة «لا غالب ولا مغلوب» وحدها هي التي تصلح لمعالجة الوضع المتأزم، وأوحى كلام أمين عام الجامعة لدى تطرقه إلى مسألة المثالثة في تشكيل الحكومة (10 وزراء للأكثرية - 10 للمعارضة - 10 لرئيس الجمهورية) أن رئيس كتلة الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون هو الذي أطاح بهذه الفكرة عندما طرحها عليه رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري بصيغة سؤال، إلا أن أحد المشاركين في اللقاء لفت موسى إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سبق أن أبلغه استعداده لفتح أبواب البرلمان وانتخاب رئيس إذا ما حصل (موسى) على موافقة الأكثرية بالمضي في مشروع المثالثة.
وأبلغ موسى الأسد أنه عازم على طرح مشروع حل للأزمة في لبنان ينطلق من عدم حصول الأكثرية والمعارضة على إمكانية تعطيل قرارات الحكومة، والاستعاضة عن ذلك بضمانات يقدمها الجانبان توضع في عهدة الجامعة، يتم بموجبها اعتماد التوافق عند البحث في القضايا الوطنية، فيما تطرح المواضيع الأخرى التي تحتاج لأكثرية الثلثين إلى التصويت.

دمشق - ابراهيم عوض - العرب
(108)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي