قالت شبكة CNN الأمريكية إنها حصلت بعض أشرطة الفيديو التي اعتمد عليها البيت الأبيض في اتخاذ قرار بشنّ ردّ عسكري على نظام دمشقلاستخدامه سلاحا كيماويا ضدّ المدنيين.
وقالت الشبكة إن هذه الأشرطة تم عرضها على عدد من أعضاء الكونغرس لكسب تأييدهم لقرار الضربة الذي سيعرض للتويت لاحقا.
وتظهر بعض الأشرطة رجالا ممددين على أرضية من البلاط، من دون قمصان وهم يرتعشون ويختلجون، كما يظهر أطفال وهم غير قادرين على التحكم بحركاتهم، ويعانون اختلاجا شديدا، فيما كان صوت الصراخ والذعر طاغيا على الأشرطة.
وأكدت الشبكة أن ما اطلعت عيله يمثل بعض أجزاء من صور مرعبة تضمنها 13 مقطع فيديو، تقول الإدارة الأمريكية إنها تصور بشاعة ما خلفه هجوم كيماوي شنته قوات الأسد على غوطة دمشق في 21 آب /أغسطس.
وتؤرخ الفيديوهات للحظات رعب، كان فيها أشخاص واقفين يحاولون رش أشخاص آخرين مصابين وغير قادرين على الحركة بالماء، فيما كانت أصوات التكبير تتعالى.
وقد تم نشر العديد من هذه الفيديوهات على الإنترنت بعد الهجوم، ولكنها الآن حظيت بمزيد من الأهمية بعد أن أسبغت عليها أجهزة الاستخبارات المصداقية.
ودست الشبكة المريكية في ثنايا خبرها تعليقا غريبا يحمل في طياتها توجيها غير بريء للقارئ، عندما قالت: في الوقت الذي من الصعب جدا تحمل المشاهد التي تتضمنها، إلا أن الفيديوهات لا تعطي أي دليل أو فكرة عن المسؤول الذي يقف وراء الهجوم، كما أنها لا تعطي جوابا عن السؤال وراء السبب الذي يجعل من الهجوم العسكري هو الردّ الملائم.
ونقلت الشبكة عن رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "ديان فينشتاين" التي اطلعت على محتويات الفيديوهات، قولها إنها ترغب أن يرى جميع أعضاء الكونغرس تلك الأشرطة.
وبناء على ما شاهدته، قررت فينشتاين، دعم قرار أوباما بالتدخل، قائلة إنّ من يعارض ذلك "لا يعرف ما أعرف"
وعادت الشبكة لتعلق تاليا بشكل غير مفهوم: من شأن إتاحة الفرصة للحصول على الأشرطة، أن تتيح لمن يرغب مشاهدة محتوياتها وبالتالي اتخاذ القرار الخاص به. ولا تستطيع CNN الجزم بصدقية الأشرطة، ولكن مسؤولي البيت الأبيض أكّدوا أن لديهم الكثير من الأسباب التي تجعلهم غير متشككين فيها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية